لقد مر الفرد بتحديات مالية عصيبة في العقد الماضي والحالي مع ظهور بعض الانماط الاقتصادية المتنوعة مثل التضخم المالي والازمات المالية العالمية وأيظاً الدورات الاقتصادية والتي تجعل الفرد يتخذ بعض التدابير والاستراتيجيات والتي تجعل المرء ان يفضل وضع هيكلة مالية مقننة ولكن قلة من يتعامل بها .., ففي ظل السنوات العشرين الماضية كان هنالك تراجعات في معدلات الادخار الشخصي مع زيادة في نسبة الاستهلاك وهذا اعتبرة من وجهة نظر شخصية مالية تقاطع سلبي للغاية لظهور بعض الاساليب الفردية للحفاظ على مستواه المعيشي مثل اللجوء الى الديون والقروض الشخصية والبطاقة الإئتمانية - ويعود السبب في ذلك الى تدني معدلات الادخار وهو بسبب عدم وعي مالي إستثماري والابتعاد عن أخذ بالتدابير الاحترازية بأنواعها وعدم مبالاتهم باي امر متوقع حدوثه مستقبلاً. بالاضافة الى الانفاق الذي يفوق ايرادات الفرد السنوية كماهو معمول به في مجتمعاتنا العربية والخليجية , وما زاد الطيبن بلة _ هنالك عامل مهم للغاية يفوق في قيمتة ووزنه ماذكرته سابقاً وهو (التضخم ) فعلى سبيل المثال كان لإرتفاع الفائدة (للريال ) في سبتنمبر 2005 م اثر كبيراً جداً في تدني الادخار حيث من القوانين الاقتصادية المتعارف عليه مالياً وهو بأن اي إرتفاع في الفائدة يصاحبه هبوط حاد في الاسواق المالية ولطالما عملة ( الريال ) مرتبطة إرتباطاً جذرياً من ناحية السياسة النقدية فما كان له إلا ان يتبع ما اتبعة (الدولار ) العملة التجارية العاليمة ,فلإرتفاع الفائدة والذي ادى بدورة الى ارتفاع نسبة التضخم في الريال الى ان وصل الى 13% وهي نسبة عالية لم يشهدها الريال منذ أن عمل به , مما جعل نسبة الانفاق الفردي في ارتفاع بشكل مخيف يماثل صعود اسعار السلع(اليورو)و المرتبطة بشكل عكسي مع سياسة الدولار فكان للفرد نصيبا ً في هذه الصراعات المالية العالمية بأن يكون هو الضحية دون مفر من باب او نافذة واخص بالذكر ممن كان مجوف من الوعي الاستثمار فوقع مصيدة لهذه الشربكة المالية وما كان له إلا ان يجازف بكل ماله في الاسواق المالية سواءاً اسهم او صناديق او سندات او صكوك ملكية . ولم يخطر ببالهم الجانب المظلم لهذه الطرائق المالية المخيفة لمن لا يعلم ولا كيف يتصرف فيها .., ولكن - ومع هذه الاسباب التي ذكرتها إلا أن الفرد مازال ولا يريد أن يستلسم لهذه المتغيرات التي لا تحدث إلا نادراً وهنا يكمن الخطأ ولا يريد أن يتأقلم مع الازمة بعقلانية لذا يأبى البعض الا يلجأ الى الارتباطات المالية فوق طاقته .بدون تخطيط مقنن. ماذا... تخفي لنا الاشهر القادمة ..~~؟ مع تدهور وتدني الدولار ووصوله الى مستويات متدنية وإنخفاض الفائدة حيث أتبعت بعض البنوك المركزية المالية المحلية لنفس السياسة النقدية التي اتبعها البنك الفيدرالي المركزي الامركي في خفض الفائدة المتدرج فهذا يساعد على زيادة الادخار مع ثبات مستوى الاستهلاك وثبات نسبة التصخم في الاشهر القادم الى مايقارب4.5-5% بالنسبة للريال وقد تدوم هذه النسبة الى نهاية 2010 م وهذا الثبات اعتبره انحراف ايجابي ولكن على المدى السنوي . سيكون هنالك تحسن بنسبة 35% بالنسبة للادخار نظراً لابتعاد الفرد من الصراعات المالية والتي جعلتهم يكبحون جماح الخوض في الفترة مابين 2007م -2008م-2009م لانها كانت مؤلمة . . ْْ ْْْ ْْْْ سلطان الخالدي [email protected]