حذر المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان من التجمهر بالقرب من تجمعات المخالفين استعداداً لترحيلهم، معلناً ل «الشرق» عن ثلاث لاءات تمنع التجمهر، وهي: «لا علاقة بالموقع، ولا بالتجمع، ولا المخالفين»، مبيناً أنها أدت إلى كثرة الشائعات، رافضاً اعتبار تجمعات المخالفين استعداداً للترحيل «بالشغب»، مؤكداً عدم وجود مؤشرات تستدعي الخوف والقلق. وأكد المتحدث الرسمي لشرطة مكة انسيابية الحركة في شارع المنصور وكل شوارع مكة، كسائر الأيام ولم يطرأ عليها ما يحد من حركتها ويوقفها، مشدداً على رفضه إطلاق وصف «شغب» على تجمعات المخالفين. وقال: «ما حدث بوصفه الدقيق هو تجمع أعداد من المخالفين لنظام الإقامة رغبة في السفر إلى بلادهم، وهذه الأعداد تحتاج إلى حافلات لنقلهم، ولحين حضور الحافلات وتنسيقهم استعداداً للتحرك في الوقت المستغرق لذلك، تجمع الجمهور وشكل ازدحاماً لم يستغرق أكثر من 45 دقيقة إلى أن تم الانتهاء من الوضع». وحذر الميمان من التجمهر بالقرب من تجمعات المخالفين، مطالباً الجماهير بعدم التجمهر تفادياً للازدحام، مبيناً أن ذلك أسهم في تكاثر الشائعات رغم أن الأمور اعتيادية وفي نصابها الصحيح من أجل استكمال عملية الترحيل. وعن الأسلوب الأمثل للتعامل مع الجماهير بالقرب من تجمعات المخالفين للإقامة، قال: «المسألة ذوقية ومفهوم كونه لا علاقة له بالموقع، ولا بالتجمع وليس من المخالفين، لذلك عليه ألا يتوقف طويلاً ويستكمل طريقه في إنهاء مصالحه». وأضاف: «الأمور مطمئنة والأوضاع جيدة ومنذ بداية حملة التصحيح إلى الآن لم يحدث شغب أو فوضى ولا توجد مؤشرات تستدعي القلق والخوف». مؤكداً أن الدوريات الأمنية ودوريات البحث موجودة في الميدان وتجوب كل أنحاء العاصمة المقدسة على مدار الساعة بصفة يومية ودورية قبل الحملة وأثنائها وبعدها. وحول تغيير التعامل مع المناطق السكنية المشتهرة بإيواء الجاليات والعمالة المخالفة من مختلف الجنسيات والتعامل بشكل خاص، قال: «الحملة مجدولة وفق خطط موضوعة مسبقة بمشاركة كل الجهات العسكرية والعمل يسير وفقها لليوم التاسع وأثبتت نجاحها». من جهة أخرى، عاودت العمالة المخالفة لنظام الإقامة التجمع على امتداد شارع المنصور لليوم الثاني على التوالي استعداداً لتسلم نفسها طواعية دون إبداء أي مقاومة بشكل لم تهدف من خلاله إلى إعاقة الحركة أو بث الفوضى وسط وجود أمني مكثف، وكشفت مصادر مطلعة أن النقاشات الدائرة بين العمالة المخالفة ورجال الأمن تدور حول الرغبة في التسليم العاجل والسؤال عن موعد حضور الحافلات وبدء استكمال إجراءات التسليم طواعية.