«شرطة جدة»: «مشاجرة جماعية» بين «مخالفين» تسفر عن ضبط 57 وتهشيم 14 سيارة

بينما أدت أعمال شغب في جدة إثر نشوب شجار جماعي بين مجموعتين من المقيمين الإثيوبيين والتشاديين، إلى إلحاق أضرار بممتلكات عامة وخاصة، أعلنت شرطة منطقة الرياض ظهر أمس عن تسليم 17 ألف مقيم إثيوبي أنفسهم للترحيل خلال 24 ساعة، بعد أحداث منفوحة وما تلاها من مهلة أمنية للإثيوبيين لتسليم أنفسهم.
وسيطرت شرطة جدة على أحداث الشغب التي وقعت في حي العزيزية (شمال جدة)، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس (الأحد)، وقبضت على 57 شخصاً من الجنسيتين الإثيوبية والتشادية.
وكشفت شرطة جدة في بيان لها صباح أمس، أنه وفي ساعة متأخرة، ورد إلى غرفة عمليات الأمن بلاغ مفاده وجود تجمع لأشخاص من الجنسية الإثيوبية نشب بينهم خلاف جماعي مع آخرين من جنسية تشادية، ما أدى إلى إزعاج أهالي الحي. وقال الملازم أول نايف البوق إنه نتج من المشاجرة تحطيم زجاج سيارات متوقفة في الموقع تعود إلى مواطنين ومقيمين إثر تقاذف للحجارة، مشيراً إلى أن جميع المتورطين في القضية وعددهم 57 شخصاً من مخالفي نظام الإقامة. وأوضح أنه تمت السيطرة على الوضع من الدوريات التي توجهت إلى الموقع فور تلقي البلاغ وضبطت الأشخاص المتورطين في المشاجرة والتجمع واتخذت الإجراءات الأمنية في حقهم، وأحالتهم إلى مركز شرطة الشمالية الذي تولى استجوابهم وإعداد محاضر بالواقعة، قبل أن يحالوا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام صباح أمس (الإثنين).
وأكد الملازم أول البوق عدم وقوع إصابات تذكر نتيجة المشاجرة، عدا التلفيات المادية في السيارات، مشدداً على أن التدخل في عمليات الضبط والمطاردة والتفتيش «أمر مرفوض»، مضيفاً: «تلك الصلاحية مخوّل بها رجال الضبط الجنائي بحسب ما نصت عليه المادة في نظام الإجراءات الجزائية».
وفي مكة المكرمة، تجمهر نحو 500 مقيم (من جنسيات أفريقية) تحت أحد الجسور في شارع المنصور، مطالبين بسرعة إنهاء إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم، ما دعا الأجهزة الأمنية في العاصمة المقدسة إلى التدخل لفك التجمهر والحفاظ على الوضع الأمني في الموقع. ونفى المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ما تناقله البعض في وسائل التواصل وغيرها من قيام المتجمهرين بأعمال شغب. وقال ل«الحياة» إن نحو 500 شخص من الجاليات الأفريقية المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل في البلاد تجمعوا في شارع المنصور مطالبين قنصليات بلدانهم بسرعة إنهاء إجراءاتهم لترحيلهم، مؤكداً أنه «لم يحدث من المتجمهرين ما يخل بالأمن».
وأوضح الميمان أن الدوريات الأمنية حضرت في الموقع للحفاظ على الحال الأمنية ومطالبة المتجمعين بعدم إعاقة الحركة، إذ تجاوبوا مع الأجهزة الأمنية وطالبوا من الجهات المختصة بترحيلهم إلى بلدانهم تنفيذاً لأنظمة التصحيح التي تقوم بها المملكة تجاه المخالفين.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة وفرت حافلات لتلك المجموعات لنقلهم لإدارة الترحيل وإنهاء إجراءات ترحيلهم بعد استكمال الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.