قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الشرطة التونسية قتلت أمس الثلاثاء مسلحاً واعتقلت آخرين بعد اشتباكات مسلحة في مدينة قبلي جنوب البلاد في أحدث مواجهة بين إسلاميين متشددين والسلطات التي تكافح لإعادة الاستقرار. وفي نهاية الشهر الماضي فجّر انتحاري نفسه أمام فندق بمنتجع في مدينة سوسة الساحلية وهو أول تفجير يستهدف منطقة سياحية مع تزايد هجمات المجموعات الإسلامية المتشددة. وشنّت مجموعات إسلامية متشددة هجمات في تونس في الأشهر القليلة الماضية وقتلت ثمانية جنود هذا العام في كمين في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر وتمثل الهجمات تحدياً لسلطة الحكومة التي يقودها إسلاميون معتدلون. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي «قوات الأمن تمكَّنت من القضاء على عنصر وإصابة اثنين آخرين واعتقال بقية العناصر بعد مواجهة مع مجموعة إرهابية تختبىء في منزل في قبلي». وأضاف أن اثنين من أفراد الأمن أصيبا خلال المواجهات التي جرت فجر الثلاثاء. وقتلت قوات الأمن الشهر الماضي عشرة مسلحين متهمين بمهاجمة دوريات للشرطة في منطقة نائية بالقرب من الحدود مع الجزائر. وأثار اغتيال اثنين من رموز المعارضة برصاص مسلحين يشتبه في أنهم من جماعة أنصار الشريعة المتشددة غضب المعارضة العلمانية التي اتهمت حزب النهضة الحاكم بالعجز عن التصدي للمتطرفين.