قال الأمير تركي بن محمد بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ل «الشرق» إن المدينة تتعاون مع جميع البنوك المحلية للحماية من اختراقات الحسابات المالية، لافتاً إلى أن ما تعرضت له المملكة من حروب إلكترونية جاءت من مجموعات فردية وليس من دول بعينها، وأكد أن جميع قطاعات الدولة المدنية والعسكرية لديها الإمكانيات والقدرات لكبح جماح الهجمات التي تتعرض لها. وبيَّن الأمير تركي أن الطائرات التي أنتجتها المدينة هي للاستخدام المدني، لافتاً إلى أنه يمكن الاستفادة منها مستقبلاً لأغراض عسكرية في حال طلبتها الجهات المعنية، مبيناً أن المملكة لديها إمكانيات بحثية لتنمية مجال الطيران وتطويره. بدوره، أكد مدير البرنامج الوطني لتقنية الطيران الدكتور خالد الحصان في رده على سؤال «الشرق» حول المدة الزمنية لرحلات فضاء استكشافية قائلاً: «لدينا في المدينة قسم مَعنيٌّ ببحوث الفضاء، وإن حصل شيء سنتحدث وقتها». وأضاف الحصان، إن الطائرات دون طيار في حال الانتهاء من مرحلتها النهائية سيتم الاستفادة منها في التنقيب عن النفط وفي خدمات الزراعة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة سيتخللها عملية دراسة لتسويق وبيع الطائرات دون طيار، لافتاً إلى وجود نقاش يجري ما بين المدينة والمستخدمين في متطلباتهم من إنتاج الطائرات بالتصميم الذي يرغبون به . جاء ذلك على هامش الندوة الثالثة للحرب الإلكترونية التي نظمتها المدينة أمس بالتعاون مع وزارة الدفاع ورابطة الحرب الإلكترونية الدولية، بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، والفريق الركن فياض الرويلي قائد القوات الجوية، ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم، وعدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال. وبين الأمير الدكتور تركي بن سعود في كلمته، أن المدينة أنشأت مركز المستشعرات والإلكترونيات الدفاعية في المدينة بهدف إجراء البحوث العلمية للأغراض التطبيقية ونقل وتوطين التقنية لخدمة القوات المسلحة في المملكة وبناء قدرات وطنية متمكنة في مجال الحرب الإلكترونية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. من جهته، أكد الفريق أول ركن حسين القبيل رئيس هيئة الأركان العامة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة اللواء الركن محمد الغامدي، أن الندوة تأتي امتداداً للجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة لرفع الوعي بأهمية الحرب الإلكترونية ودورها الفاعل في رفع الكفاءة لأي قوة عسكرية، مؤكداً أن هذه الندوة سيكون لها دور فاعل في إيجاد توصيات مثمرة ومفيدة ترسخ مبدأ ضرورة امتلاك المقدرة الوطنية في هذا المجال من خلال تشجيع البحوث والندوات والدراسات العلمية المتخصصة التي تعمل على حل ما يواجهنا من عقبات في مجال التقنية. من جانبه، قال المتحدث الرسمي للفرع السعودي للرابطة الدولية للحرب الإلكترونية AOC الدكتور سلطان المورقي، إن رسالة الرابطة تتمثل في الاهتمام بمجال الحرب الإلكترونية، وعلى استراتيجيات وسياسات الحرب الإلكترونية المغناطيسية وحفظ الأمن لدى الدول، كونها تعد أعمالاً منتظمة يجب ترجمتها على أرض الواقع بالاستعانة بالتقنيات الحديثة في هذا المجال. وأضاف أنه في ال 20 سنة الماضية تم تفعيل مجال الحرب الإلكترونية وتوفير مصادر معلوماتها لدى الدول التي تولي موضوع الحروب أولى اهتماماتها، وهو ما انعكس على أرض الواقع من رؤى وإنجازات تمثلت في إنشاء الفرع السعودي للرابطة الدولية للحرب الإلكترونية AOC، وإقرار النسخة الثالثة للندوة الإلكترونية وما يرافقها من معرض مصاحب لأعمال الندوة يمثل آخر إنجازات المملكة من استخدام وتطوير لتقنيات الحرب الإلكترونية. عقب ذلك افتتح نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود يرافقه معالي نائب رئيس هيئة الأركان الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، المعرض المصاحب للندوة، حيث اطلعوا خلاله على أبرز الابتكارات والتقنيات المعروضة من قبل الجهات المشاركة في المعرض، وتجولوا في أجنحة المعرض الذي يتضمن أكثر من 30 جناحاً يمثل 14 دولة مشاركة، كما شاهدوا أبرز منتجات المدينة التقنية المتمثلة في طائرات دون طيار وعلى مجسمات المشاريع العلمية التقنية المشاركة من قبل وزارة الدفاع.