أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعهد البحوث الأمير تركي بن سعود أن السعودية لم تتعرض لهجمات إلكترونية أو معلوماتية خارجية، وأنها تملك مراكز بحثية قادرة على التصدي لأي نوع منها، مشيراً إلى أن طائرة «صقر 4» من دون طيار التي صنعها معهد بحوث الفضاء في المدينة تستخدم لأغراض مدنية في الوقت الراهن، وستستفيد منها جهات أخرى إذا تطلب الأمر. وقال تركي بن سعود خلال بدء أعمال الندوة الثالثة للحرب الإلكترونية في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس، إنه لم تحدث حتى الآن هجمات إلكترونية أو حتى هجمات معلوماتية على السعودية، مشيراً إلى أن الهجمات المعلوماتية تحدث من أفراد معينين على مستوى العالم، لذلك تجب حمايتها، الأمر الذي تعمل عليه جميع مؤسسات الدولة. وعن وجود جيش سعودي إلكتروني لمواجهة ما قد تتعرض له مواقع سعودية من هجمات، أوضح أن التصدي للحرب الإلكترونية موجود في جميع القطاعات العسكرية والمدنية، وأنه لم يكن المعني بها جهاز مستقل متخصص في التصدي للحروب الإلكترونية، لافتاً إلى أن الأجهزة في السعودية تملك القدرات في هذا المجال. وأضاف أن السعودية تملك مراكز بحثية متخصصة في تطوير التصدي للهجمات الإلكترونية داخل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية، وأن الندوة الثالثة للحرب الإلكترونية تأتي لتبادل الخبرات مع دول العالم في هذا الجانب، مشيراً إلى أن طائرة «صقر 4» من دون طيار التي صنعها معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تستخدم لأغراض مدنية في الوقت الراهن، وستستفيد منها جهات أخرى إذا تطلب الأمر. من جهته، كشف مساعد مشرف معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد الحصان عن تلقي المعهد طلبات من جهات مختلفة للحصول على طائرات «صقر 4 من دون طيار» للاستفادة منها، ولم يفصح عن أسماء تلك الجهات، إلا أنه ألمح إلى وجود نقاش مع شركة أرامكو السعودية حول ذلك، مشدداً على وجود رغبة ملحة من أجهزة عدة في معرفة معلومات ومواصفات «صقر 4». وحول استخدامها من جهات عسكرية، أوضح الحصان أن الطائرة تستخدم لأغراض مدنية، مثل التنقيب عن النفط والمياه والزراعة والمشاريع البيئية بما فيها البحرية، وأضاف أن عمليات التصنيع والتصدير ستكون في المرحلة المقبلة، إذ سيتولى فيها فريق آخر عمليات التسويق والتصنيع استعداداً لطرحها في السوق السعودية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن وقوف أطراف خارجية خلف الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له «أرامكو السعودية» في 15 أب (أغسطس) العام الماضي، ما أدى إلى أضرار مدمرة للآلاف من الأجهزة الكومبيوتر.