تشهد بسطات وأسواق الأسماك في المنطقة الشرقية هذه الأيام إقبالاً متزايداً من المستهلكين لشراء، وتخزين الربيان الكبير الحجم المعروف محليا ب»التلفون»، رغم قلة عرضه وقرب انتهاء موسم صيده. وربيان «التِلفون» كما يحلو للصيادين المحلييّن تسميتّه لكبر حجمه تشبيهاً له بسماعة الهاتف، يعرف علمياً باسم «الجانبو» والنمر العملاق، نظراً لكثرة الخطوط السوداء الدقيقة على جسمه، كمّا يسمّى في الكويت بربيان أم نعيرة أو الشحامية، ويصل طول الذكور البالغ من ربيان «التِلفون» إلى 20 سم، و23 سم للأنثى البالغة. وأوضح بائع السمك محمد المشامع أن ربيان التلفون يتميز عن الأنواع الأخرى المشابهة له بلونه الوردّي المائل إلى الزرقة، أو الوردي المائل إلى البنفسجي، وهي من الأنواع النادرة التي لا تتواجد طوال فترة فسح صيد الربيان، حيث يعتقد الصيادين أن عمر ربيان التلفون يصل إلى عامين، وتتخذ من الأعماق الكبيرة في قاع البحار مأوى آمنا لنموها، هروباً من المناطق الساحلية التي تكثر فيها أعمال الصيد، والأسماك التي تتخذها غذاءً لها. وذكرت مصادر في جمعية الصيادين في الشرقية أن الصيادين قبل أربعين عاماً كانوا يبحرون بمراكبهم نحو مباحر رأس تنورة ورحيمة تجاه تاروت وصفوى عند مبحر يسمى (الحالة) أو (زهروه) لاصطياده حتى منع الصيد هناك، وحوّل الصيادين وجهة مراكبهم إلى مباحر الخفجي عند المياه السعودية الإقليمية، ويتكاثر ربيان التلفون بشكل كبير على الحدود الكويتية العراقية في منطقة «شط العرب. زيادة طلب وقلة العرض وذكر المشامع أن أسعار ربيان التلفون ارتفعت مع قرب انتهاء أيام فسحه ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق المنطقة الشرقية، لتصل إلى 120 ريالاً للكيلو، وبين ستين وثمانين ريالا للروبيان من الحجم الصغير، و500 ريال إلى ألف ريال للمن الصغير، وبين ألف إلى ثلاثة آلاف ريال للمن الكبير قابل للزيادة، وذلك لصعوبة صيده خاصة في هذه الأيام الباردة التي تشهدها المنطقة الشرقية، ولزيادة طلبها من قبل الفنادق والمطاعم الكبيرة.