«نريد منكم ردم الصرف لتوسعة الشارع». «لماذا لا يُبنى مستوصف في كل قرية؟ «نبي تحويل خط الضغط العالي اللي في شارعنا إلى كيبل أرضي». «الحي اللي أسكن فيه لا يوجد به صرف صحي». هذه الأسئلة أو الطلبات أو الاستفسارات أو الملاحظات أو الاقتراحات هي بعض مما يطرحه بعض المواطنين على أعضاء المجلس البلدي وهي كلها ليست من اختصاص المجلس وليس له علاقة بها البتة، بل وهي مضيعة لوقت الطرفين «السائل والمسؤول»، ولذا يضيع الكثير من الوقت دون استثمار حقيقي لوجود عضو المجلس البلدي بيننا سواءً في جلسة رسمية أو ودية ولو عرف المواطن دور المجلس البلدي لكان الحديث أكثر فاعلية. اختصار الاختصار يقول: «المجلس البلدي له علاقة بالمشروعات والخدمات التي تنفق عليها الأمانات والبلديات وكل ما يراجع عنه المواطن هاتين الجهتين من تراخيص للمنازل والمحلات وغيرها «فقط لا غير»، صحيح أنه جرت العادة أن يقوم عضو المجلس البلدي بالتنسيق مع جهات أخرى من باب تسهيل بعض الأمور وتذليل بعض الصعاب خاصة ما إذا كان المشروع الذي ستنفذه البلدية يحتاج قبله إلى تنفيذ مشروع لجهة أخرى، ومثال ذلك: تمديد شبكة الصرف الصحي التي تسبق السفلتة، وقلنا إن هذا الأمر ليس ملزماً وليس من مهام المجلس لكن أعضاء المجالس البلدية يمارسون هذا الدور بشكل ودي لما تقتضيه المصلحة. قبل أربع سنوات وقعت عجوز في حفرة، فجلجلت الحي بمن فيه بصوتها: وسكين في بطن...»عضو مجلس بلدي»، نُقل الخبر إلى صاحبنا فرسم ابتسامته العريضة كعادته وراح يستدل بهذا الموقف في لقاءاته لتوعية المواطنين بمهام المجلس البلدي وصلاحياته. فهل ما زلنا بعد كل هذه الفترة نحتاج الاستدلال بسكين العجوز لنشر الوعي بمهام المجلس؟! لا أخفيكم أني أرى «أحياناً» وعيا لدى بعض المواطنين يفوق وعي عضو المجلس البلدي إلا أنه لا يزال الكثير من المواطنين يحتاج إلى معرفة مهام المجلس وصلاحياته، حيث ما زال بعضهم يستخدم سكين العجوز لطعن المجلس من الخلف دون وعي أو دراية ولا ندري ما الغاية؟ وسلامة ظهوركم!