كلما أتقنا تفاصيل الوورد قام بيل جيتس بتعذيبنا بجيل جديد من الوورد.. علينا فك تفاصيله من جديد وقضاء الساعات الطوال في معرفة أزراره الجديدة ونحن الذين جُبلنا على الروتين وعدم إزعاج أنفسنا بالتغيير فنمشي في شوارع بها نفس الحُفر من سنين ونأكل نفس السندوتش من نفس المطعم من سنين ومناهجنا الدراسية لم تتغير من سنين ولدينا القناة الأولى البليدة من سنين ونفس طريقة أداء مذيعيها لا تتغير، نعيش في مدن بلا عناوين من سنين ونصف منازلنا بآخر مطب وأول بقالة وثاني لفة من سنين... أي تغيير يا بيل الله يهديك، نحن أعداء التغيير... نفس الشاهي نشربه منذ عشرات السنين وفي نفس الوقت بعد المغرب ونشجع أندية أكل عليها الدهر وشرب لا يُرجى شفاؤها مثل “النصر” ولا نريد أحدا أن يقول كلمة فيها (يا ويلك يا اللي تعادينا يا ويلك ويل...) مع الاعتذار لسميرة توفيق. وما يثير الحنق فينا يا بيل أنه بعد تعذيبنا وجني الأموال الطائلة من جيوبنا تقوم بإنشاء مؤسسة خيرية لتوزع ثرواتك في أعمال خيرية... تُجارنا يبحثون عن أية زيادات في رواتب الموظفين الغلابا كي يُضاعفون الأسعار، الرؤساء التنفيذيون لدينا إذا تولوا قطعوا الماء والهواء عن بني جلدتهم بحجة توفير النفقات... والوزراء لا يريدون المواطن يسكن في 600 متر يريدونه يسكن في 300 متر... وأنت قاعد “تبعزق” دراهمك يا بيل... لا كذا نافع ولا كذا نافع يا بيل أريد أن أهمس في أذنك يا بيل كلمة... اكسب أجرنا ولا تغير الوورد عشر سنوات متتالية، ارحمنا من العذاب.. والحنق!