لأن تجربتهم العام الماضي والعام الذي قبله كانت مريرة مع السيول، لذا أبدى عدد من مواطني محافظة الرس تخوفهم هذا العام أيضاً لأن الشتاء على الأبواب، والسيول قادمة في أغلب الأحيان.. والاستعدادات لها لم يتضح أنها مهيأة لمواجهة أخطار تشبه أخطار العام الماضي وما قبله. المواطنون من جهة أخرى أوضحوا ل «الشرق» ارتياحهم لرئيس البلدية الجديد، لكنهم من جهة أخرى لمحوا إلى أهمية الاستعداد الجدي لمواجهة هذه الأخطار التي يقولون إنها تحتاج إلى الجدية والعزيمة فقط، مبدين استعدادهم للتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة لدرء الأخطار عن منازلهم والحفاظ على أرواح الجميع. ومؤكدين أهمية سرعة التحرك وكسب الوقت قبل أن تقع الفأس في الرأس. «الشرق» زارت بعض هذه المناطق واستطلعت آراء عدد من المواطنين ميدانياً. سنة مختلفة قال ظافر الفيصل: أتمنى من البلدية أن توفِّق بين حجم الإنفاق الحكومي وبين الدعم اللا محدود من وزارة الشوؤن البلدية والقروية. وأضاف: هناك تكرار في عملية المعالجة يحدث كل عام حول مشكلة الأمطار الغزيرة على الأحياء. متسائلاً: نحن لا نعلم إلى الآن هل أثمرت تلك المعالجات أم لا؟ مؤملاً أن تكون هذه السنة مختلفة. مجهود مخلص وقال سلمان دبيس الحربي: إن البلدية لا تحتاج إلى خبراء أو لجان لصنع معجزات على أرض الواقع، فالضرر أكبر بكثير مما نسمعه من معالجات وقتية من البلدية. مؤكداً أن مجهودات مخلصة قليلة كفيلة بحل الأزمة بشكل ينهي معاناتنا. معالجة متكررة واتفق أحمد الحربي مع ما ذهب إليه الآخرون، من ترسخ فكرة المعالجة في الرؤساء السابقين بالبلدية، ما يشكل تناقلاً لهذه الثقافة لاحقاً للبحث عن معالجة لأوضاع السيول والأمطار، وإغلاق فتحات التصريف داخل الأحياء. وهو الأمر الذي جعل جميع المعالجات متشابهة، وغير فاعلة، مطالباً بضرورة معالجة سريعة لمصلحة المواطن للحد من مشكلات السنوات الماضية. تفاؤل بالرئيس وأردف عبدالعزيز جار الله قائلاً: مازلنا نأمل من رئيس البلدية الجديد كل خير، وسوف نكون عوناً له، إذا لمسنا منه الجد في العمل لخدمة المحافظة. وأضاف: عانينا السنوات الماضية من تنصل المسؤول من واجباته، ونتطلع هذا العام لأن يتحمل جميع المسؤولين مسؤولياتهم تجاه هذه المعضلة، فهذا الشتاء ربما يكون قاسياً، فنأمل منه أن يكون قادراً على إيجاد حل لإنهاء معاناتنا. تصريف مياه الأمطار من جهته، أوضح رئيس بلدية الرس المهندس صالح الصغير أن مكتبه مفتوح لأي مواطن يتقدم بشكوى أو اقتراح. وقال ل «الشرق»: نحن نبذل جهوداً في سبيل التوصل لإيجاد حلول لمعالجة مجاري السيول، وتصريف مياه الأمطار. وقال: تم الانتهاء من وضع الدراسات اللازمة لعديد من المواقع، وتم تنفيذ بعضها كموقع تقاطع إشارة بنده، وعمل التكسية لعديد من مجاري السيول، حيث تم إعطاء الأولوية لمثل هذه المشاريع، نظراً لأهميتها وخطورتها على حياة المواطن وممتلكاته، رغم أننا في نهاية السنة المالية ونعاني من عدم توفر المقاولين. ووعد الصغير بعدد من المشاريع الجديدة واصفاً إياها بالحيوية، مطمئناً أبناء المحافظة بأنهم سوف ينعمون بعديد من المشاريع الحيوية التي تم الانتهاء من دراستها أو التي قطعت مراحل متقدمة من الدراسة، وذلك ابتداء من الميزانية القادمة بعد ما يقارب الشهرين. صورة للخارطة التي حددت فيها مجاري السيول