شهد ملتقى توطين الوظائف «لقاءات» أمس غياباً واضحاً من قِبل الباحثين والباحثات عن الوظائف، وبينما ذكرت إحصائيات الملتقى أن ما يزيد على ألفي باحثة عن عمل حضروا خلال الفترة الصباحية في مركز معارض الرياض. أفادت الإحصائية الموزعة عن طريق رسائل الجوال، أن عدد المسجلات بلغ خمسة آلاف و809، وعدد الباحثات عن العمل اللاتي وقع عليهنّ الاختيار لإجراء المقابلات ثلاثة آلاف و670. والملتقى تم تخصيصه للباحثين والباحثات عن عمل، المسجلين في برنامج حافز لدى صندوق تنمية الموارد البشرية أو غير المسجلين، في حين يوفر لهم الملتقى لقاء الشركات الراغبة في توطين وظائفها ورفع نسبة السعودة. وكانت أغلب الوظائف التي تم طرحها تتطلب تخصصات قليلة ونادرة، كإدارة الأعمال وعلوم إدارية ولغة إنجليزية وحاسب آلي وغيرها، في حين أن عدد الوظائف النسوية أقل من الوظائف الرجالية، على الرغم من أن عدد الإناث العاطلات شكلن ما نسبته 85% حسب إحصاءات برنامج حافز. وقال وزير العمل، المهندس عادل فقيه، عقب زيارته، أمس، مقر الملتقى إنه يعد برنامج لقاءات أحد البرامج التي أمر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذها؛ لتوفير فرص عمل للشباب، متوقعاً توظيف ألفي باحث عن عمل عند نهاية الملتقى. تذمر باحثات من جهتها، قالت سامية الشبرمي، باحثه عن عمل، إنها تحمل مؤهلاً جامعياً تخصص جغرافيا عام 1426ه، ولديها 11 شهادة تدريبية معتمدة، مفيدة أن أغلب الشركات والبنوك تطلب تخصصات نادرة، مثل إدارة أعمال ومحاسبة ولغة إنجليزية، بينما السعوديات أغلب تخصصاتهنّ نظرية وتعليمية.وتساءلت عن عدم مشاركة المدارس الأهلية في الملتقى، باستثناء مدرسة واحدة فقط، وقالت «لابد أن توجد هذه المدارس؛ لأن أغلب موظفيها غير سعوديين» وأضافت أن شركتين فقط عرضا عليها فرصاً وظيفية؛ «لذا سأجلس في بيتي أفضل؛ لأن ما عرض عليّ لا يناسبني»، مشيرة إلى أن الغرفة التجارية أخذت أوراقها للبحث لها عن عمل. تخصصات غير موجودة أما مريم، خريجة تغذية، فقالت «إن التخصصات الصحية بشكل عام قليلة جداً، وأغلب الشركات تطلب إدارة أعمال لغة إنجليزية»، مشيرة إلى معاناتها كزملائها خريجي المعاهد الصحية من إيجاد الفرص الوظيفية، «ولم تستقبلني سوى شركتين أخذا أوراقي ولم يجريا لي مقابلة؛ لذا سعيت في البحث عن وظيفة بعيدة عن مجال تخصصي، والاستفادة من لغتي الإنجليزية في العمل لدى شركة من الشركات الحاضرة في الملتقى، إلا أنني لم أوفق حتى الآن». شركات وهمية وقالت وفاء الغامدي، ل«لشرق»، «وجدت بيانات لشركات مسجلة في الموقع الإلكتروني، إلا أنها غير موجودة في الملتقى، ولا أعلم ما السر في ذلك، فقد خططت أن أقدم لها»، مشيرة إلى أن أغلب الوظائف تم تخصيصها للرجال، على رغم أن النساء العاطلات والباحثات عن عمل أكثر عدداً من الرجال. وكانت شركتا «مجموعة بن لادن» و«الشركة السعودية للصناعات التعدينية» تجاوبتا مع حسن التنظيم والتنسيق التقني والمهني الذي حظي به الملتقى، برفع إجمالي عدد الوظائف من خمسة آلاف وظيفة إلى تسعة آلاف و500 وظيفة، بزيادة 95%. حيث تتم آلية المقابلات الشخصية بدعوة المرشحين والمرشحات لحضور ملتقى «لقاءات»، حسب مواعيد معدّة مسبقاً يختارها المرشحون ذاتياً، عن طريق الإنترنت ومع شركات محدّدة، وبعد الانتهاء من ذلك تتم طباعة بطاقة تتضمن مخزناً فيه جميع المعلومات المتعلقة بالمرشح أو المرشحة. وتعد هذه البطاقة جواز الدخول للملتقى وحضور المقابلات المرتبة للمرشحين. حضور نسائي ضعيف شهده ملتقى «توطين الوظائف» في الرياض أمس
سامية شبرمي تتحدث لمحرر «الشرق»
المهندس فقيه يتحدث للصحافيين خلال زيارته الملتقى أمس