قال الإعلامي يوسف الحربي إن الفنان التشكيلي وجد ضالته في الإعلام الإلكتروني، وأن سقف حريته فيه أعلى بكثير من الإعلام التقليدي، وأنه بدأ بالتحليق بفضاءات لا حدود لها، مستفيدا من هذه التقنية في إبراز إبداعه الفكري والبصري. وأضاف الحربي خلال ندوة الإعلام التشكيلي الإلكتروني، ضمن فعاليات ملتقى التشكيليين الأول في القصيم، الذي اختتم مساء أمس الأول، بمشاركة مدير صحيفة فنون الخليج الإلكترونية الفنان والكاتب جلال الطالب، والفنان والإعلامي الكويتي جمال اللهو، أن سقف الحرية والمساحة أعطت الحق في استفادة الفنان بشكل عام ومنحه قفزة نوعية لا تنحصر في المجالات الفكرية والقدرة الفنية فقط، بينما كان في السابق يعتمد على الجمعيات أو النقابات الفنية، وكان يسوق ذاته من خلالها. من جهة ثانية، أرجع جلال الطالب ما اعتبره تفوقا في السابق لصالح الصحف المطبوعة على الإذاعة والتلفاز، إلى سببين، أولهما إمكانية الأرشفة التي كانت تسهل للمتلقي الرجوع إليها، والسبب الثاني هو وفرة الصحف وإمكانية إيجادها من قبل المتلقي أو القارئ في كل مكان يذهب إليه، مشيرا إلى أن الأرشفة تطورت وأصبحت من صالح الطرح الإلكتروني، وبالتالي استطاع أن يتفوق بدوره على الصحافة المطبوعة، وأضاف «مما زاد الإعلام الإلكتروني أهمية سرعة نقل الخبر والتفاعل معه»، مستعرضا أرقام ونسب ومشاهدات الأخبار الفنية والتشكيلية. وفي حديث للإعلامي الكويتي جمال اللهو، تناول الفرق بين النشر الإلكتروني والورقي للفنون التشكيلية، معتبرا أن النشر الإلكتروني تفوق من ناحية سهولة الانتشار، حيث إن صور الأعمال الفنية تكون متاحة للجميع وبشكل سهل وبسيط، إضافة إلى سهولة النسخ والحفظ، ودقة وصفاء الألوان، وقلة التكاليف، إضافة إلى أنها متاحة في كل مكان، منوها إلى أن الشركات الكبرى بدأت بالاعتماد على الإعلام الإلكتروني بنسبة تصل إلى 63% في 2013م. من جهته، طرح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، في مداخلة له خلال الندوة، تسائلا عما حققه الإعلام الجديد من الجانب التوعوي على مستوى الفنانين وعامة المجتمع للثقافة البصرية، مضيفا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة «بروز فنانين رقميين يتعاملون مع التقنية بشكل مذهل».