حفر الباطن – سلمان الشمري – عبدالرحمن الروضان الشمري: أعلمنا المسؤولين بالمشكلة ونسعى لإنشاء جامعة تضم جميع الكليات. العنزي: لابد من تأسيس شركة استثمارية لتوفير الحافلات لحل أزمة نقل الطالبات. اللغيصم: المرور يقوم بدوره في تنظيم الحركة أثناء انصراف الطالبات. 3 كليات للبنات تضم واحدة منها فقط 1400 طالبة.. يحشر كل هذا العدد في منطقة سكنية مزدحمة بالمباني والشوارع الضيقة.. مواصلات سيئة وحافلات غير نظامية.. عُمَّال أجانب بلا إمكانات وبعضهم مخالفون لأنظمة العمل.. وضع مقلق ومؤرق لأولياء أمور الطالبات والمسؤولين على حد سواء.. وخلال الأسابيع الماضية تزايدات الشكاوى من قبل المواطنين مطالبين بإيجاد حل سريع لهذه المعاناة ونقل الكليات إلى مكان مناسب أو إيجاد حل لحركة النقل التي تستنزف أوقات المواطنين وتساهم في إقلاق نفسياتهم. «الشرق» قامت بجولة على إحدى الكليات ووقفت على معاناة الأهالي. وقبل بداية الجولة قال أحد العاملين في هذه الكلية: قدَّمنا طلبات موجَّهة إلى محافظة حفر الباطن ومديرية الشرطة وإدارة المرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين من واجبهم أن يرسلوا دوريات أمنية أمام كل كلية حتى تفرض الهيبة على التجاوزات التي تحدث. مشيراً إلى أن كل الطلبات التي قدمت للمعنيين بالأمر لم تجد نفعاً وفي حينها كان التجاوب جيداً لكن في نهاية المطاف بدون تنفيذ. تكدس الحافلات وقال ولي أمر إحدى طالبات الكلية العلمية محمد محسن: إن ما تواجهه طالبات الكلية هو أمر مقلق حقاً، فتكدس الحافلات في الساحة الضيقة أمام بوابة الكلية يسبب الإرهاق والتعب والفوضى، وأضاف نشاهد مئات الطالبات يومياً في حيرة من أمرهن بين الانتظار في الشارع والانتظار في الحافلات لفترة طويلة ومضايقة الشباب. مناشداً المسؤولين سرعة إيجاد حل لهذه المعاناة. العمالة الوافدة وقال تركي مشرف الشمري سائق حافلة خاصة لنقل الطالبات: إن ما يضاعف المعاناة وجود العمالة الوافدة التي تسحب البساط من تحتنا فهم مهيمنون على نقل الطالبات بصورة لافتة. وقال 90% منهم يعمل لحسابه الخاص، وكفيله ليس له علاقة بهذا الأمر، ومنهم من يعمل بصورة غير نظامية. الأمر الذي يستوجب متابعة إدارة الجوازات لمثل هذه الحالات وضبط المخالفين لنظام الإقامة باستمرار، ومنهم غير مُهيَّأ لقيادة الحافلة كونه لم يحصل على رخصة قيادة. مشيراً إلى أن وقوفهم لا يتلاءم مع الأنظمة المرعية فيقفون كيفما اتفق، ما يتسبب في عرقلة حركة المركبات. مؤكداً أن أكثر الحوادث المرورية تقع نتيجة قيادتهم للحافلات وهذا يشاهد من خلال تصرفاتهم العشوائية. مطالباً بوجود دوريات أمنية لملاحظة المخالفات ومعالجتها. فرصة استثمارية من جهته رأى رجل الأعمال حميد العنزي أن يتحرك مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحفر الباطن بأخذ زمام المبادرة في إيجاد الحلول المناسبة ووضع الدراسات والبحوث آخذين بالاعتبار الجدوى الاقتصادية في تأسيس شركة مساهمة نشاطها الاستثمار لتوفير الحافلات اللازمة لنقل الطالبات أسوة بما هو معمول به وطُبِّق في المدارس الحكومية بالمراحل الدراسية الابتدائي والمتوسط والثانوي. وقال: يمكنهم أخذ زمام المبادرة والاستحواذ على استثمار وسائط نقل الطالبات في جميع الكليات والمعاهد الأهلية والحكومية التي استغلتها العمالة الوافدة غير عابئين بالأنظمة التي تتلخص مهمتها في إيجاد الفرص لتشغيل الشباب السعودي. وضع مؤرق من جهته أقر مدير كليات البنات بمحافظة حفر الباطن أحمد بن زيدان الشمري بوجود المشكلة. وقال ل «الشرق» إن الوضع القائم لكليات البنات مؤرق لجميع المعنين بالأمر من أولياء الأمور والمسؤولين على حد سواء. ورداً على استفسار المواطنين حول ضرورة معالجة مواقع الكليات وسط الأحياء السكنية وضيق المساحات سواء داخل الكلية أو خارجها لوقوف حافلات النقل قال: أعلمت الجهات المختصة بذلك، وقد أبدوا تجاوباً وسوف تنتهي معاناة الطالبات من مباني الكليات غير المهيأة بصورة نموذجية، وكذلك ضيق المساحات في وسط الكليات وفي خارجها لوجودها في وسط الأحياء السكنية بإقامة جامعة تضم جميع الكليات. مؤكداً أن مشكلة نقل الطالبات سوف تحل قريباً. وقال: سوف تطرح منافسة بين شركات وطنية في ترسية مشروع النقل. إرسال الدوريات من جهته أفاد مدير المرور بالنيابة في محافظة حفر الباطن الرائد مذود اللغيصم أن المرور يقوم بدوره في تنظيم الحركة المرورية أثناء انصراف طالبات الكليات من الدراسة. وقال ل «الشرق» إننا نرسل الدوريات الأمنية والمرورية بالتنسيق مع شرطة المحافظة والإشراف على هذه المواقع، وكذلك نقوم بجولات على جميع مدارس البنات بالمحافظة في وقت الذروة في الصباح وعند انتهاء الدوام، وتكون هذه الدوريات موجودة لعدة أيام في أي موقع من هذه المواقع الدراسية في حالة التبليغ عن أي حالة تحدث مثل التفحيط أو مضايقات الطالبات من ذوي النفوس الضعيفة أو أي حادث مروري، وكذلك فك الاختناقات المرورية بسبب الأعداد الكبيرة من السيارات الخاصة وحافلات تقل الطالبات. وأضاف: أكثر الحوادث والمشكلات الحاصلة لوجود الكليات في وسط الأحياء. وقال: تفتقر الكلية إلى الساحات الكافية لوقوف الحافلات والسيارات ما يحدث إرباكاً وفوضى وأحياناً مشاجرات لتراكم هذه المركبات بصورة عشوائية. وجود حسب الإمكانية وبرر مصدر مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة عدم حضورهم عند كليات البنات لضيق المواقف وزحمة السيارات. وقال ل «الشرق» إن دور فرقة الهيئة الحضور حسب الإمكانية المتوفرة لديها حيث توجد مسؤوليات أخرى مثل الجولات والمراقبة والإشراف على جميع مدارس البنات بالمحافظة. وقال: إن فرقة الهيئة تقوم بمعالجة كثير من المشكلات التي تحدث أمام الكليات والمحافظة على انسياب الطالبات حين خروجهن من الكليات اللاتي يدرسن فيها حتى وصولهن إلى حافلات النقل التي تقلهن وذلك حسب إمكانية فرقة الهيئة ووجودها أو إبلاغها عن أي حادث يحصل فهي لا تتردد في معالجتة بصورة مناسبة. طالبة تهم بالصعود إلى إحدى الحافلات (الشرق)