جدة – علي الحربي الغامدي: رفعنا الموضوع للوزارة بسبب التراخيص والمقاول الشركة: شكوى مواطن للإمارة تم تحويلها للبلدية.. أوقفت العمل بالمشروع أخطاء تقنية وإدارية تعطل مشروعاً تعليمياً خمس سنوات يدفع الأهالي ثمنه بتأخر بناتهم عن الالتحاق بمدارس لائقة، وتكبدهم عناء بقائهن في مدارس غير مهيئة.. ملخص لمعاناة أهالي مركز حجر شرق محافظة رابغ.. وقد شكل هذا التأخير غير المبرر من وجهة نظرهم صدمة لهم، فبعد أن أقر المشروع وطارت البشارة بين الأهالي ما لبث أن توقف العمل بالمشروع بسبب ما وصفه الأهالي بعشوائية تسليم المقاول للمشروع دون أخذ التراخيص اللازمة. «الشرق» التقت عدداً من أهالي مركز حجر ووقفت على معاناتهم. وحمّل عدد من المواطنين في مركز حجر شرق محافظة رابغ المسؤولين في «تعليم جدة» مسؤولية توقف الأعمال الإنشائية بمجمع مدارس البنات في المركز لأكثر من خمسة أعوام، وذلك بتسليم الموقع للمقاول دون الحصول على التراخيص اللازمة للبدء في العمل من جهات الاختصاص. الحماية مفقودة عابد الحربي تحدث قائلاً: فرحتنا تلاشت فبعد أن كان المشروع حلماً لبناتنا أصبح كابوساً يؤرقنا بعد أن قامت الشركة المنفذة بعمل خزانات للمياه وتركها مكشوفة دون أدنى حماية، حيث إن موقع المشروع يتقاطع مع طريق أبنائنا من وإلى مدارسهم. وأضاف: خلال موسم الأمطار تتحول المنطقة إلى مستنقعات تتجمع فيها المياه وتتكاثر وسطها الحشرات الناقلة للأمراض.. مدارس متهالكة فيما تحدث محمد الزويهري، قائلاً: بداية العمل بالمشروع استبشرنا خيراً وآمالنا كانت معقودة عليه بعد اكتماله ليوفر علينا عناء الذهاب لإيصال بناتنا لمدارسهن. وقال: تفاجأنا بإيقاف المشروع دون سابق إنذار. متسائلاً مَنْ المسؤول عن هذا التأخير؟ ومَنْ يقف خلفه وإلى متى تبقى بناتنا داخل مدارس مستأجرة ومتهالكة؟ مخاطبة التربية والتعليم المعلمة أم يوسف أكدت أن إدارة المدرسة خاطبت مرات عدة مركز التربية والتعليم عن وضع المدرسة وسوء التوصيلات الكهربائية. وأضافت: هذا العام تم إلغاء التسجيل للصف الأول بالتعليم العام والاكتفاء فقط بتسجيل طالبات تحفيظ القرآن.. وقالت: قبل عامين تقريباً وأمام ازدياد أعداد الطالبات تم تحويل مكتب المعلمات إلى صف دراسي. وقامت المعلمات ببناء مكتب على حسابهن الخاص. مؤكدة أن عدد الطالبات يفوق المائة وثمانين طالبة. أسباب التعثر لوحة المشروع ويظهر المشروع خلفها وقال عبدالحفيظ الحربي: فرحتنا لم تكتمل بإنشاء المشروع، حيث توقف العمل لأسباب غير معلومة، الأمر الذي أصابنا بالإحباط. وأضاف: من غير المعقول أن يتوقف العمل بأي مشروع لعدة سنوات دون أن تتم إعادة النظر بشأنه، مطالباً هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق ومعرفة أسباب تعثر المشروع. سحب المشروع من جهته، أكد مصدر في تعليم جدة «أن إدارة التعليم قامت باتخاذ الإجراءات النظامية وتم سحب المشروع من المقاول وسيتم إدراجه في منافسة قريباً». ورغم شكاوى الأهالي المتكررة للمسؤولين بالتعليم إلا أن الوضع لم يتغير والمشروع لم ير النور حتى الآن. شكوى مواطن كما أكد مسؤول في شركة الراجح المنفذة للمشروع أن الشركة قامت باستلام الموقع بعد إدراجه في منافسة رسمية وتم استلام الموقع وبحضور مسؤولي التعليم. وشرعنا في العمل وتم عمل الأساسات بعدها فوجئنا بقيام أحد المواطنين بتقديم شكوى للإمارة يدَّعي فيها بأن الموقع يقع داخل مجرى أحد الأودية وتم تحويلها للبلدية التي بدورها أوقفت العمل بالمشروع لعدم وجود التراخيص، وعلى إثر ذلك أوقفنا العمل وخاطبنا تعليم جدة بما حدث وعلمنا فيما بعد أن المشروع سحب من الشركة. وعن الإجراءات التي تم اتخاذها بعد سحب المشروع، قال المصدر: قدمنا شكوى رسمية إلى الجهات المختصة نطالب فيها بجميع مستحقاتنا المالية. الحل المناسب من جانبه، أكد مدير الإعلام التربوي في تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي أنه ليس هناك تعثر، وإنما هناك مشكلة تتعلق بالمقاول وأخرى من ناحية الترخيص وتم رفع الموضوع للوزارة لإيجاد الحل المناسب.