سمعت انفجارات وعيارات نارية، ليل أمس الأول، في كانو، حيث أوقعت أعمال العنف 185 قتيلاً، الجمعة، في هذه المدينة الرئيسية بشمال نيجيريا التي تقطنها أغلبية إسلامية. وسمع 15 انفجاراً وتبادلاً لإطلاق النار في حي يوجد فيه مركز متحرك للشرطة. ولم تعرف بعد ظروف أعمال العنف هذه. وقال مواطن “استيقظت على صوت انفجارات وإطلاق نار، مصدره مركز متحرك للشرطة في الجهة المقابلة لمكان سكني” مضيفاً أن الانفجارات وإطلاق النار استمرت بضع دقائق. وأضاف “إنه شيء مرعب.. إن الخروج أمر خطر، وبالإضافة إلى ذلك هناك حظر للتجول”. وكانت الشرطة أعلنت في معرض تقديم حصيلة جديدة، أمس الأول، أن خمسة انتحاريين من بين المشاركين في الهجمات المتزامنة التي وقعت بعد صلاة الجمعة في كانو (شمال نيجيريا) التي أوقعت 185 قتيلاً. وأعلن مفوض الشرطة إبراهيم إدريس في بيان أن “الأرقام التي في حوزتنا تشير إلى أن 29 شرطياً وثلاثة ضباط (في أجهزة الاستخبارات) وضابطين في الهجرة وما مجموعه 150 مدنياً قتلوا بيد المتطرفين”. وأضاف لاحقاً أن ضابطاً في الجمارك توفي أيضاً ما يرفع إلى 185 عدد قتلى هذه الهجمات الأكثر دموية التي نفذتها جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا. وخلال هجمات الجمعة في كانو، هز المدينة دوي أكثر من عشرين انفجاراً استهدفت ثمانية مواقع، بينها مقار للشرطة والهجرة، مصحوبة بتبادل لإطلاق نار وأعيرة نارية غزيرة. وفي اليوم التالي، انتشرت الجثث في الشوارع. وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، أمس، أن الاعتداءات التي أعلنت مجموعة بوكو حرام مسؤوليتها عنها أسفرت عن 935 قتيلاً على الأقل في نيجيريا منذ شنت هذه المجموعة الإسلامية حملة من أعمال العنف في 2009. ومنذ بداية هذه السنة، قتل أكثر من 250 شخصاً، منهم 185 الأسبوع الماضي في مدينة كانو، وهي أكبر حصيلة للهجمات التي وقعت حتى الآن، كما ذكرت المنظمة في بيان. وقالت المنظمة إن “أكثر من 935 شخصاً قتلوا في 164 هجوماً” في غضون سنتين ونصف السنة. وأضافت “في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من يناير 2012، سقط 253 قتيلاً في 21 اعتداء”. وطلبت هيومن رايتس ووتش من السلطات النيجيرية وقف “هذه الحملة من الإرهاب وإحالة المحرضين على الجرائم ومنفذيها إلى العدالة”. وأكدت كورين دوكفا المسؤولة في هيومن رايتس ووتش لغرب إفريقيا أن “الهجمات التي تشنها بوكو حرام تؤكد الازدراء التام بالحياة البشرية”.