دخلت 37 صورة فوتوجرافية مشاركة في مسابقة «قارئ الجمال» بمعرض «اقرأ» الفوتوجرافي المقام ضمن برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي لعدد من المصورين المحترفين والهواة، مرحلة المنافسة والتصويت عليها من قِبل الزائرين لفعاليات البرنامج في مدينة الظهران. حيث بدأت مرحلة التصويت في 16 من ذي الحجة الموافق 21 أكتوبر 2013م، وتستمر حتى السابع من محرم 1425ه الموافق العاشر من شهر نوفمبر 2013م، ومن ثم يتم الإعلان عن الفائزين الثلاثة الأوائل في حفل يتوج فيه الفائزون بلقب «قارئ الجمال». فكرة هذه المسابقة التي خُصص لها جناح خاص لعرضها في البرنامج كما تقول المشرفة سارة الجندان، تحمل قيمة فنية رائعة، وذلك لتضمُّنها رسائل وقصصاً مصورة ذات مدلولات كبيرة كلها تصب في حقل مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب، والتأكيد على أن القراءة تمثل أحد الأعمدة المؤثرة في إثراء جيل المستقبل، وتشكّل الدعامة الحقيقية من أجل تحقيق الرؤية والتوجّه للوصول إلى مجتمع المعرفة. وقالت الجندان إن هذا المعرض المصور يحمل بين ثناياه كثيراً من القيم التي تغرس حب العلوم والمعارف وتطور من أدوات ومهارات التفكير الإبداعي والتذوق الفني والثقافي في توازن بين الملكات العقلية والوجدانية بغية إلهام الزائرين بشغف حب الكتاب. وأضافت أن آلية المسابقة كانت متاحة لجميع المصورين من مختلف مناطق المملكة، على أن تكون الصورة من التقاط المشترك، وأن يكون موضوعها مرتبطاً بالقراءة، حيث كانت المشاركة عبر الموقع الإلكتروني أو «فيسبوك» و«تويتر» و«لينكد إن»، وتم استقبال قرابة 2000 صورة تم اختيار 37 صورة منها لتُعرض في هذا المعرض ويتم التصويت عليها. وعن فكرة برنامج اقرأ (iRead)، قالت إنه عبارة عن برنامج يحتفل بالقراءة وكذلك المصورين الشغوفين بالقراءة من خلال مسابقة قارئ العام وقارئ الجمال، حيث إن قارئ العام يتلخص في مشاركة القراء في الحديث عن أهم الكتب التي تأثروا بها ونالت إعجابهم، بحيث يقوم المتسابق بتعبئة نموذج يوجد على الموقع الإلكتروني، ويُرفق ملخصاً للكتاب بالطريقة التي يفضلها سواء عن طريق الفيديو أو عرض الشرائح، بينما مسابقة قارئ الجمال تكون مشاركته عن طريق تقديم صورة مرتبطة بشكل مباشر بالقراءة وتعكس جمال عالم القراءة بعدسة الكاميرا بغرض إلهام الجميع نحو القراءة والعلوم. وأشارت إلى أن في هذا المعرض فرصة لاقتناص قبس الضوء المنبثق من الصورة، حيث إن جميع الصور المشاركة لها معانٍ متعددة تكمن براعتها في جمالية التقاطها ومضمونها. فمنها ما يحمل جملة ومقطعاً يخلف أثراً في الذاكرة وتوغلاً في الأعماق، ليجد الزائر معرفة قد تكون مختبئة في ضوئها، وتحرك عنده حب البحث والقراءة، وبعضها الآخر يُعطي أبعاداً أخرى نحو البناء الحضاري والقيمي، ويظهر ذلك جلياً في جوانب وخلفيات الصورة. هذا، وقد توافد الزائرون على هذا المعرض بصحبة أطفالهم وحتى كبار السن منهم لمشاهدة تلك الجماليات الملتقطة، مع إضفاء تلك الشروحات الرائعة من فريق (اقرأ) لمضامين وأفكار تلك المعروضات.