هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة إذا أعيد العمل بقانون الانتخابات السابق، أو أقر القانون الجديد دون التوافق مع الكرد، جاء ذلك إثر رفض البرزاني وساطة قادها المجلس الإسلامي الأعلى في مبادرة وساطة لحل الخلافات حول قانون الانتخابات، فيما فشلت رئاسة مجلس النواب أمس في التوصل إلى حلول توافقية للخلافات بعد أن عقدت اجتماعاً مع رؤساء الكتل النيابية واللجان البرلمانية لمناقشة مسودة القانون. والتقى رئيس إقليم كردستان بالنائب باقر جبر الزبيدي رئيس كتلة المواطن النيابية وناقشا آخر المستجدات السياسية في العراق وقانون انتخابات مجلس النواب. وذكر بيان لحكومة إقليم كردستان أمس «أن برزاني التقى الزبيدي في منتجع صلاح الدين وشهد اللقاء أيضاً استعراض الوضع السياسي في المنطقة والأزمة السورية». وأعرب الزبيدي بحسب البيان «عن ارتياحه لفرصة لقاء بارزاني واصفاً عملية انتخابات برلمان كردستان بخطوة مهمة وفاعلة. وكان مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، قد أعلن عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق على قانون الانتخابات لغاية الآن، وحدد مجلس النواب يوم 30 من إبريل عام 2014 موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب المقبل فيما حدد يوم 30 من الشهر الحالي، آخر موعد للتوافق على تعديل قانون الانتخابات أو العودة إلى قانون عام 2005 النافذ، بعد أن أخفق في جلسات سابقة في التصويت على القانون الذي شهد عدة خلافات بين الكتل، من بينها تحديد القاسم الانتخابي، وتحديد المقاعد التعويضية والكوتا وغيرها من فقرات القانون. بدوره، أكد النائب عن ائتلاف القانون كمال الساعدي «أن قرار تأجيل الانتخابات صعب جداً ولا توجد أية كتلة أو شخصية سياسية تستطيع تحمل مسؤوليته»، منوهاً بأنه «مازال قانون الانتخابات يمر بخلافات كبيرة ولا أعتقد أنه سيحسم بسرعة، خاصة في ظل وجود خلاف جوهري حول المقاعد التعويضية والدائرة الواحدة، والإخوة الكرد يرون أن وجود عدد كبير من الناخبين لديهم أكثر من المناطق الأخرى لأسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية.