موظفو الأممالمتحدة لدى حملهم صناديق الاقتراع على الأعضاء غير الدائمين الخميس الماضي (إ ب أ) ترجمة – نورة عبدالرحمن المانع صحيفة أمريكية: بيان الخارجية السعودية أشار ضمناً إلى نووي إسرائيل. اهتمت الصحف الغربية بقرار المملكة الاعتذار عن العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لحين إصلاحه وتمكينه من تحمل مسؤولياته، ولفتت بعضها إلى خلافات بين الرياض والقوى العالمية الكبرى كالولاياتالمتحدة بشأن الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأزمة في سوريا. وفيما ذهبت صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية إلى القول إن بيان الخارجية السعودية أشار ضمناً إلى السلاح النووي الذي تمتلكه إسرائيل حينما تحدث عن «فشل مجلس الأمن في تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل»، اعتبرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن غضب المملكة من مدى الاستجابة الدولية للقضايا العربية ازداد بعد هروب نظام الرئيس السوري بشار الأسد من العقاب الذي كان يُتوقَّع أن ينزل به بعد هجومٍ كيماوي في دمشق. أما صحيفة «واشنطن بوست» فأشارت إلى ما أسمته الخلاف بين السعودية والقوى العظمى في العالم حول عددٍ من قضايا الشرق الأوسط، خصوصاً تعامل واشنطن مع الأزمات في مصر وسوريا. «واشنطن بوست»: دبلوماسيون يستبعدون عودة الرياض عن قرارها لوجو «واشنطن بوست» قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن المملكة على خلاف مع القوى العظمى في العالم حول عددٍ من قضايا الشرق الأوسط بما في ذلك كيفية تعامل واشنطن في بعض الأزمات بالمنطقة لا سيما في مصر وسوريا، وذكرت الصحيفة أن العلاقات بين واشنطن وطهران في تحسنٍ نوعاً ما. واعتبرت الصحيفة أن السعودية استاءت من تراجع الولاياتالمتحدة عن معاقبة نظام بشار الأسد رداً على استخدام الكيماوي، كما أضافت أن واشنطن ظلت تنتقد الجيش المصري بعد عزل محمد مرسي في حين قدمت الرياض الدعم للحكومة المصرية. وأشارت «واشنطن بوست» إلى تأكيد الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة لا تتوقع دائماً أن تتفق مع أصدقائها، كما أوردت تصريح المتحدثة باسم الوزارة، جين بساكي، بأن المملكة ستشارك في الاجتماعات المقبلة بخصوص سوريا «حيث طالما كانت شريكاً مهماً». ونقلت الصحيفة عن الأكاديمي في جامعة بوسطن والدبلوماسي الأمريكي لأربعة عقود في أفغانستان وقطر واليمن، تشارلز دنبار، قوله إن «من الصعب الاعتقاد بأن القرار في الرياض يعكس الصورة الشاملة للعلاقة الأمريكية – السعودية»، وإنه يمكن الاعتقاد بأن «سوريا وإيران أبرز سببين لهذا التراجع في العلاقات». وبيّنت «واشنطن بوست» أن عديداً من الدبلوماسيين يقللون من إمكانية سحب القرار السعودي بعد «إعلانٍ درامي» عنه، ونقلت الصحيفة عن السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، جيرار أرو، قوله «ندرك إحباط المملكة». «إندبندنت»: الغضب السعودي من واشنطن ازداد في الفترة الأخيرة لوجو «إندبندنت» اعتبرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الغضب السعودي من قدر الاستجابة الدولية للقضايا العربية ازداد بعد هروب نظام الرئيس السوري بشار الأسد من العقاب الذي كان يُتوقَّع أن ينزل به بعد هجومٍ كيماوي في دمشق. ونقلت الصحيفة فقرات من بيان وزارة الخارجية السعودية، الذي أكد امتناع المملكة عن شغل عضوية مجلس الأمن الدولي حتى تمكينه فعلياً من القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وذكَّرت «إندبندنت» بأن مجلس الأمن انقسم حول كيفية التعامل مع الصراع السوري مع ضغطٍ من قِبَل كلٍ من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا من أجل تدخل أقوى ضد الأسد في مقابل فيتو روسي. ونبّهت الصحيفة إلى تطرق بيان الخارجية السعودية إلى فشل المجتمع الدولي في إيجاد أي حل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، كما ذكّرت بأن وزير خارجية المملكة، الأمير سعود الفيصل، ألغى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقتٍ سابق هذا الشهر. واهتمت الصحيفة بتأكيد محللين سعوديين أن المملكة عارضت السياسات التي تتبعها واشنطن تجاه قضايا المنطقة خلال الثلاثة أعوام الأخيرة. «تليجراف»: موسكو تُبدي حيرتها بعد اعتذار المملكة عن الانضمام إلى مجلس الأمن لوجو «تليجراف» اهتمت صحيفة «تليجراف» البريطانية بالموقف الروسي من القرار السعودي بالاعتذار عن شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وقالت إن العاصمة الروسية فوجئت بالقرار الذي لم يسبق له مثيل، وأوضحت أنها تشعر بالحيرة من انتقاد المملكة مجلس الأمن وتعامله مع الصراع السوري. وذكرت الصحيفة أن الموقف السعودي جاء بعد ساعات من انتخاب المملكة ومردُّه ما قالت الرياض إنه فشل من مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية وتمكين الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب أعمال القتل ضد شعبه دون رادعٍ أو عقاب. وأكدت «تليجراف» أن مجلس الأمن ظل منقسماً لمدة سنتين إزاء الصراع في سوريا بسبب روسيا والصين العضوين الدائمين، اللذين لهما الحق في استخدام الفيتو ضد القرارات الرامية إلى فرض عقوبات صارمة ضد بشار الأسد. «إكسبرس»: مجلس الأمن عاجز عن حل الصراعات العالمية لوجو «إكسبرس» علّقت صحيفة «إكسبرس» البريطانية على اعتذار المملكة عن شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بالقول إن الهيئة المكونة من 15 عضواً عاجزة عن حل الصراعات العالمية، ومنها الحرب الأهلية السورية.ولفتت الصحيفة إلى أن خطوة المملكة جاءت بعد ساعات من انتخابها كواحدة من عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس.وركزت «أكسبرس» على بيان وزارة الخارجية السعودية، الذي قال إن المجلس فشل في واجباته تجاه سوريا بتمكين نظام الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب أعمال القتل لشعبه بما في ذلك حرقه بالأسلحة الكيميائية دون التعرض لأي عقاب. وقالت الصحيفة البريطانية إن المملكة، التي دعمت الثوار السوريين في نضالهم من أجل الإطاحة بالرئيس الأسد، وجهت انتقاداً للمجتمع الدولي لفشله في وقف الحرب الأهلية في سوريا، التي هي الآن في عامها الثالث. «هافنجتون بوست»: رفض العضوية نابع عن إحباط من السياسات الأمريكية لوجو «هافنجتون بوست» قالت صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية إن استياء المملكة الذي ترجمه رفضها شغل مقعدها في مجلس الأمن الدولي نابعٌ من إحباطها من سياسات الولاياتالمتحدة وتعاملاتها فيما يتعلق بسوريا ومصر وإيران، ووصفت إيران ب «عدو إقليمي للمملكة». وأوضحت الصحيفة أن المملكة، التي تؤيد الثورة السورية، كثيراً ما انتقدت المجتمع الدولي لفشله في وقف الحرب الأهلية في سوريا وهو ما مكّن الأسد من ارتكاب أعمال القتل تجاه شعبه مستخدماً الكيماوي دون التعرض لأي عقاب. واهتمت الصحيفة ببيان الخارجية السعودية ونقلت عنه فقرات تقدم فيها المملكة مبررات الاعتذار عن شغل مقعدها في مجلس الأمن الدولي، ومنها أن «السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وحرقه بالأسلحة الكيميائية أمام العالم بأسره دون أي رادعٍ أو عقاب هو دليل واضح على عجز مجلس الأمن والأممالمتحدة بالقيام بمهامه ومسؤولياته»، و«أن مجلس الأمن الدولي لم يكن قادراً على حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على مدى العقود الستة الماضية، وقد فشل في تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل»، وهو ما رأته ال «هافنجتون بوست» إشارةً ضمنية من البيان إلى إسرائيل التي لم تؤكد أو تنفي امتلاكها الأسلحة النووية.