أوضح استشاري جراحة التجميل في مستشفى أوباجي بالرياض الدكتور عصام كيالي ل «الشرق» أن هناك اتجاهاً لتجميل الأنف دون جراحة نتيجة لكثرة عمليات تجميل الأنف وفشل بعضها في الوصول للنتيجة المرغوبة، ذلك لعدة عوامل منها الاختيار الخاطئ للشكل الملائم للوجه، والأيدي غير الخبيرة، وزيادة سقف التوقعات عند بعض المريضات كأن تطلب أن يكون أنفها شبيهاً لأنف بعض الممثلات والمغنيات العالميات. د.عصام كيالي وبسبب كون شكل الأنف مهماً جداً في تحديد جمال الوجه، لذلك أصبح هناك تخوف مبرر من عمليات التجميل الشاملة للأنف التي تتطلب تغييرات جذرية في شكل الأنف، ولهذا السبب زاد إقبال السيدات على إجراءات تجميل الأنف دون جراحة وتهدف هذه الإجراءات لإعطاء مظهر أجمل للأنف دون أية جروح أو ندب أو تكسير للعظم وهي ليست بديلة أبداً عن عمليات جراحة الأنف لكنها تفيد في إصلاح بعض المشكلات التجميلية دون جراحة ومنها: أن لدى بعض المريضات انخسافا في جسر الأنف وعند جذر الأنف بين العينين ويكثر ذلك في أنف ذوي البشرة السمراء والسيدات ذوات العرق الآسيوي خاصة الفلبينيات حيث تحقن مادة الرادييس «كالسيوم هيدروكسي اباتيت» لترفع جسر الأنف وتعطي مظهراً جميلاً للأنف وفي دقيقة واحدة ويستمر هذا الفيلر مدة سنة ونصف السنة إلى سنتين بعدها تحتاج إعادة حقن ويفيد هذا الحقن في شد جلد الجزء الداخلي للعينين بحيث يعطة فتحة أوسع للعينين وبذلك تكون الفائدة مضاعفة من رفع الأنف وتوسيع فتحة العينين، كما تعتبر هذه الطريقة مفيدة للسيدات اللواتي لديهن حدبة فوق جسر الأنف تكون أعلى من جذر الأنف ويكون بين المنطقتين منطقة فارغة بشكل حفرة وعند ملء هذه الحفرة بمادة الرادييس يصبح جسر الأنف مستقيماً تماماً وتختفي الحدبة وهذا يفيد أيضا في إعطاء مظهر أنحف للأنف العريض دون إجراء تكسير للعظم، وتفيد هذه الطريقة السيدات ذوات جسر الأنف المسطح العريض حيث إن رفع جسر الأنف يقلل من هذا التسطح ويعطي مظهراً جميلاً للأنف بحقن نفس الفيلر الذي يكون في البداية ذا قوام يشبه المعجون لكنه يتصلب خلال أيام ليصبح بديلاً عن العظم. وأضاف كيالي أن السيدات ذوات قمة الأنف الهابطة يمكن مساعدتهن برفعها دون جراحة وذلك بحقن مادة البوتوكس ضمن العضلة التي تشد قمة الأنف مع الأسفل مما يسبب ارتخاءها وتوقفها عن خفض القمة مما يؤدي لارتفاع طفيف لقمة الأنف دون جراحة بحقن كمية قليلة من البوتوكس، ومن الممكن حقن مادة البوتوكس على جانبي الأنف وذلك لإرخاء هذه العضلات التي تسبب توسع المنخرين خاصة أثناء الكلام أو الضحك مما يؤدي لصغر حجم نسبي لأرنبة الأنف ودون جراحة. وأوضح أن من سلبيات استخدام هذه المادة أنها مخصصة لعلاج بعض المشكلات التجميلية بالأنف وهي ليست دائمة التصحيح وربما تحتاج لجلسات أخرى بعد ذوبان الفيلر كما أنها غير مناسبة لحالات تصغير الأنف أو اعوجاجه أو في حالات الغضاريف الزائدة أو الأنف المائل وهي تحتاج خبرة خاصة من الطبيب بحقن هذه المادة.