تتفنَّنُ عديد من الأمهات وخصوصاً الجديدات منهن في التقاط الصور التذكارية لأبنائهن خلال أيام المواسم مثل الزواجات والأعياد والتجمعات العائلية، وتختلف أسباب الأمهات في ذلك الولع إلا أنهن أجمعن أن توفر أدوات التصوير ودقة كاميرات الهواتف الذكية يشجعهن على توثيق اللحظات السعيدة أو اللحظات الانتقالية في حياتهن وحياة أبنائهن. عبدالعزيز خالد وتقول آلاء قلعجي، موظفة وأم حديثة لطفلين، إنها تحب التقاط الصور التي تعبر عن براءة تعابير أطفالها، كما أنها تحب التقاط الصور في نفس الحدث أو المناسبة من زوايا مختلفة، مشيرة إلى أنها غالباً ما تقلب تلك الصور في جوالها خلال ساعات الدوام. فيما تقول أم بسام إن الأسباب الحقيقية وراء حرصها على التقاط الصور لأبنائها هو أن أمها أعطتها قبل أيام من ليلة زفافها وانتقالها لبيت زوجها ثلاثة ألبومات مليئة بالصور الخاصة بها مع أفراد عائلتها والضيوف الذين كانوا يزورونهم في المنزل خلال فترات مختلفة من حياتها وخصوصاً طفولتها، مما أسعدها كثيراً وآنسها بعد انتقالها لبيت زوجها في مدينة أخرى بعيدة عن عائلتها، ولذلك بدأت أم خالد بالحرص على التقاط صور لأبنائها خلال المناسبات السعيدة والتجمعات العائلية ليظلوا يذكرونها بعد أن يكبروا وينتقلوا للعيش في مدن أخرى، موضحة أن التطور الذي تشهده الكاميرات التي أصبحت متاحة في كل الهواتف النقالة سهل مسألة التوثيق كثيراً. حسان الجحدلي بلبس العيد من جانبها، بينت الاختصاصية النفسية في أحد المراكز العلاجية الخاصة في جدة هند المحمدي، أن الصور والذكريات يعتبرها عدد من الأطباء والخبراء النفسيين نوعاً من أنواع العلاج للمرضى عن طريق استرجاع الذكريات، كما أنها تعزز لدى الأطفال شعورهم بالانتماء وتعمق هويتهم إذا ما ارتبط التصوير بالمناسبات العائلية والدينية والوطنية، فيبدأ تفكير وإدراك الطفل في استيعاب المناسبات وتنوع الملابس، وبالتالي يبدأ في النضج والإدراك، كما تعزز علاقة الطفل بأهله، معتبرة تفنن الأمهات الجدد في تصوير أبنائهن سلوكاً إيجابياً. فستان العيد للطفلة كيان