أفردت صحيفة ماركا الإسبانية المتخصّصة المقرّبة من ريال مدريد خبراً مدوّياً أمس السبت مفاده أن القادم الجديد للنادي الملكي في صفقة قياسية الدولي الويلزي غاريث بايل يُعاني مما يسمى «ديسك» على مستوى العمود الفقري. وأوضحت أن لديه «ديسك» منزلقاً على مستوى الفقرتين (L5-S1) مما يشكّل إصابة جديّة نوعاً ما للاعب الذي كان يستعدّ لبدء مسيرته بشكل فعلي مع النادي الملكي قبل أن يمنعه من ذلك تجدّد إصابته على مستوى عضلة الفخذ كونه لم يتحضّر جيداً قبل الموسم. لكن ماركا أضافت في تقريرها تحت عناوين «سرّ بايل يخرج للعلن» و«قنبلة موقوتة»، أنه في الوقت الحالي لا تشكّل هذه الإصابة عبئاً على اللاعب، ولن تمنعه من اللعب في المستقبل القريب، لكنها قد تجبره في قادم الشهور على التوقّف عن اللعب للخضوع لجراحة خاصة لحلّ هذه المعضلة. وأشار التقرير إلى أن فريق ريال مدريد الطبي شخّص هذه الحالة في الثاني من سبتمبر «يوم تقديمه رسمياً للجماهير»، حيث تبيّن حينها من صورة الرنين المغناطيسي انزلاق هذا الغضروف لخارج نطاق الفقرات وبداية انزلاق آخر على مستوى الفقرتين (L4-L5) وتمّ يومها إعلان حالة الطوارئ لدى الفريق الطبي وإعلام رئيس النادي فلورنتينو بيريز بالمشكلة قبل أن يصرّح بايل بعدم ملاحظته بأنه كان يعاني من أيّ إصابة وبأنه لم يحسّ قطّ بأيّ أوجاع. تمّ التكتم عن الموضوع حينها لأن التوقيع مع اللاعب كان قد تمّ والاتفاق الذي أتي به للبيرنابيو مقابل 91 مليون يورو من توتنهام الإنجليزي كان قد تمّ أيضاً ولا رجوع عنه، لكن من رأى صور الرنين المغناطيسي عرف على الفور أن الفريق الطبي للنادي الملكي قد يواجه مشكلة جديّة جدّاً في قادم الأيام. وتُعيد إصابة بايل هذه إلى الأذهان واقعة الأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي عاني منذ ثلاثة مواسم من نفس الحالة التي من شأنها أن تُضعف عضلة الفخذ لدى أي رياضي، قبل أن يخضع الأرجنتيني حينها للعلاج ثمّ للجراحة في ظلّ عدم تحسّن حالته. يُذكر أيضاً أن الدولي التركي حميد ألتينتوب، لاعب ريال مدريد السابق، خضع هو الآخر خلال وجوده مع النادي الملكي لعملية جراحية لمعالجة مشكلة في ال «ديسك» كان قد واجهها. وفي تقريرها المفصّل، أضافت ماركا إلى أنه رغم تلك الإصابة التي تستدعي حذر الفريق الطبي للنادي، إلا أن عضلات غاريث بايل القوية وبنيته الجسدية الهائلة – خاصة على مستوى عضلات البطن والظهر- تجعله بعيداً عن الإحساس بأيّ انزعاج أو ألم نتيجة إصابته بال «ديسك». لكن رغم ذلك فإن أطباء النادي الملكي سيعملون في قادم الأيام على تحسين ظروف اللاعب البدنية وعلاج إصابته في الظهر مُحاولة منهم لتلافي الخضوع للجراحة. السؤال المنطقي الذي يُطرح هنا: إلى أيّ مدى يستطيع أن يبقى بايل كذلك؟ والجواب هو أنه قد يبقى على هذه الحال لشهور معدودة فقط أو لسنوات أو لمسيرته الكروية كلها، إذ أن ذلك يعتمد على المدى الذي سيتجاوب فيه جسد بايل مع العلاج المكثّف الذي سيخضع له. ويأمل نادي ريال مدريد ألا تُسبّب هذه الإصابة أيّ مشكلة للاعب الويلزي، لكنه يعي أيضاً أن الأخير لن يكون قادراً على خوض كثير من المباريات في الوقت الحالي ومن هنا يتوجّب على بايل العمل بشكل أكثر من مكثّف على عضلات البطن والظهر لكي يحمي نفسه من أيّ انتكاسة أو ألم على مستوى الفقرات والعمود الفقري.