قال مسؤولون ليبيون إن ثوارا سابقين أفرجوا عن رئيس الوزراء علي زيدان بعد احتجازه عدة ساعات أمس ردا على اعتقال القوات الأمريكية لمشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع. وذكر مسؤول حكومي أنه تم إطلاق سراح رئيس الوزراء وهو ما أكده أيضا مصدر أمني. وقال شاهد من أمام وزارة الداخلية حيث كان رجال ميليشيا لهم صلة بالحكومة يحتجزون زيدان إن محتجين يطالبون بالإفراج عنه فتحوا النار على المبنى لمطالبة خاطفيه بإطلاق سراحه. وبعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما تعاني ليبيا من الاضطرابات وتكافح الحكومة المركزية والقوات المسلحة الناشئة للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء من البلاد. وقال متحدث باسم الميليشيا التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الأمن في طرابلس التي تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إنها «ألقت القبض» على زيدان بعد تصريح لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن عملية اعتقال «أبو أنس الليبي» قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية. وقبل إطلاق سراح رئيس الوزراء قال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان وهو دبلوماسي سابق ومعارض عاش في المنفى خلال حكم القذافي «بصحة جيدة وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا».