قامت السلطات الباكستانية الثلاثاء بترحيل فرنسي متهم بالارتباط بتنظيم القاعدة والاشتباه بتجنيده مقاتلين إسلاميين، بحسب ما صرحت مصادر دبلوماسية. وتشتبه الاستخبارات الباكستانية بان الفرنسي نعمان مزغيش كان على علاقة بما يسمى ب "خلية هامبورغ" المرتبطة بالقاعدة التي خططت لهجمات 11 سبتمبر 2011 ضد الولاياتالمتحدة. وتحتجز السلطات الباكستانية مزغيش (43 عاما) منذ مايو 2012 في جنوب غرب البلاد إضافة إلى ثلاثة يشتبه بانهم مجاهدون فرنسيون تم ترحيلهم إلى فرنسا في أبريل. وقال المصدر الدبلوماسي إن مزغيش وصل جوا من إسلام أباد إلى باريس برفق حراسه بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت فرنسا. ويتوقع أن تحقق الشرطة الفرنسية مع مزغيش الذي يحمل كذلك جواز سفر جزائرياً، حول علاقاته بالشبكات المتطرفة. وعند اعتقاله وصفه مسؤولو الاستخبارات الفرنسية بانه "كادر مهم في تنظيم القاعدة يرتبط بخلية هامبورغ"، ولكن لم يوضحوا الأهمية الحقيقية له في الدوائر الجهادية. وكان تم اعتقال الفرنسيين الثلاثة الآخرين الذين جرى ترحيلهم إلى فرنسا عند عودتهم "للاشتباه بتخطيطهم لأعمال إرهابية". ورغم أنه يشتبه بأن مزغيش من عناصر تنظيم القاعدة، لم يظهر اي دليل على ضلوعه في أي عمل إرهابي معين، وتتفاوت أراء المسؤولين الأمنيين الفرنسيين بشان أهميته. فقد ذكر مسؤول فرنسي في مكافحة الإرهاب هذا الأسبوع أن مزغيش "شخصية مهمة، وهو في القلب التاريخي للقاعدة". ألا أن مصدراً آخر مقرب من القضية قال إنه "من الصعب القول ما إذا كان مزغيش لاعباً نشطاً أو أنه لم يعد له تأثير". أ ف ب | إسلام أباد