فرَّقت قوات الشرطة المصرية باستخدام الغاز المسيل للدموع ظهر أمس السبت مجموعات من طلاب الإخوان المسلمين حاولوا دخول ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر شرق القاهرة الذي أصبح بالنسبة لهم رمزاً سياسياً. وتوجهت مجموعة من طلاب جماعة الإخوان المسلمين نحو ميدان رابعة العدوية بعد ظهر أمس وهم يرددون هتافات مناهضة لقيادات الجيش، لكن الشرطة المتمركزة على مشارف الميدان أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع فتفرقوا في شوارع جانبية من دون وقوع إصابات، بحسب ما ذكر مصدر أمني. وبات ميدان رابعة العدوية رمزاً سياسياً للإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المتحالفة معهم منذ أن قُتِلَ المئات فيه في 14 أغسطس الماضي أثناء فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من يوليو الماضي إثر تظاهرات شارك فيها الملايين للمطالبة برحيله في 30 يونيو. ومنذ فض اعتصام رابعة العدوية تم توقيف معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومئات من كوادرها وأحيل عديد منهم إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنف. وجدد الإسلاميون تحديهم لقادة الجيش بإعلانهم التظاهر اليوم الأحد في ذكرى مرور أربعين عاماً على الحرب العربية الإسرائيلية في 1973 في كافة أنحاء البلاد وخاصةً في ميدان التحرير، في حين دعا معارضوهم إلى الاحتشاد اليوم احتفالاً بالذكرى. وحذرت وزارة الداخلية المصرية في بيانٍ لها أمس جماعة الإخوان المسلمين من «تعكير أجواء احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار أكتوبر». وقالت الوزارة في بيانٍ لها إن قوات الأمن «ستواجه بحسم محاولات إثارة الفتن والتآمر وفق ما يكفله لها القانون». وقُتِلَ أربعة أشخاص في القاهرة كما أصيب 45 آخرون في مناطق مختلفة خلال اشتباكات وقعت أمس الأول، الجمعة، بين أنصار الإخوان من جهة والأمن ومدنيين من جهة أخرى.