وجَّه المقام السامي وزارة الصحة بتفعيل دور اللجان الوطنية للتوحد في كل من العاصمة الرياض، وجدة، والدمام. أوضح ذلك مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، مشيراً إلى أن من أولويات مهام اللجان العناية الشاملة بالأطفال التوحديين، وتقديم الدعم لأسرهم لمن أعمارهم لا تزيد على ست سنوات. وقال الدكتور الصالحي خلال فعاليات معرض اضطرابات التوحد الذي أقامه مجمع الأمل للصحة النفسية مساء أمس الأول، بمشاركة جهات حكومية وخاصة؛ إن اضطراب التوحد من أعقد الإعاقات الموجودة هذه الأيام، التي تظهر في السنوات الثلاث الأولى للطفل، حيث أثبتت الدراسات أن الاكتشاف المبكر لها يُسهم في دمج الطفل وتعلمه في مرحلة متقدمة بعد السنوات الست الأولى. وأضاف الصالحي أن الوزارة في اتجاهها إلى افتتاح عيادات طب نفسي واضطرابات سلوك في جميع مستشفيات الولادة والأطفال بالمملكة، وأنها الآن في مراحلها الأخيرة، ومنها عيادة متخصصة بهذا المجال في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، التي سيعلن عن افتتاحها قريباً. من جهة أخرى؛ أكدت الاختصاصية الاجتماعية في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام فاطمة الجراش، على أهمية دور الأسرة ومساهمتها في تدريب وتطوير الطفل التوحدي، حيث إن ذلك يُسهم بنسبة 80% من التحسن. وناشدت الجراش الأسر التي لديها أطفال توحديون عدم الاعتماد الكلي على المراكز التي تقدم خدماتها لهذه الفئة، حيث يشكل دور الأسرة اللاعب الرئيس لتحسن حالة الطفل التوحدي واندماجه في المجتمع.