فتحت شرطة المنطقة الشرقية تحقيقاً في حادث انقلاب سيارة توفي فيه شابان، وأصيب ثالث إصابات بليغة، مساء أمس الأول، بالقرب من طريق السفانية، بعد مطاردتهم من قبل سيارة من نوع «تويوتا لاندكروزر». وفيما أحيل صاحب الجيب، وهو سعودي يملك حظيرة إبل في مكان وقوع الحادثة، إلى مرور حفر الباطن للتحقيق معه لوجود شبهة جنائية. قالت مصادر ل «الشرق» إن صاحب الجيب قام بمطاردة الأشخاص لكي يبعدهم عن موقع الإبل الخاصة به، ثم عاد أدراجه، وإن السيارة الفورد انقلبت بسبب اصطدامها بمرتفع صغير في البر. وأضاف المصدر ذاته أنه يرجح أن صاحب الجيب ليس له علاقة بوقوع حادثة الانقلاب، مشيراً إلى أنه موقوف في قسم البحث الجنائي لدى شرطة حفر الباطن للتحقيق، مؤكداً إفاقة الشخص الثالث المصاب بعد إجراء العلاج اللازم له. وأفاد مساعد الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة الشرقية، النقيب محمد الشهري، أن شرطة المحافظة شرعت في إجراءات الاستدلال والضبط الجنائي، وسماع أقوال المصاب، وضبط إفادة الطرف الآخر، حيث لم يثبت إطلاق النار على السيارة التي تعرضت للحادث حتى ساعة إعداد هذا التصريح، وما تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل الحادث كاملة، بما في ذلك صدور تقارير الأدلة الجنائية، والجهات ذات العلاقة عن الحادث. الرائد منصور الشكرة وكان المتحدث الإعلامي باسم مرور المنطقة الشرقية بالإنابة، الرائد منصور الشكرة، قال ل «الشرق» إن الحادث وقع حوالي الساعة 6:30 من صباح أمس الأول «الخميس» على طريق السفانية – مدينة الملك خالد العسكرية «150 كيلومتراً عن حفر الباطن»، وأن البلاغ ورد الساعة 1:30 وفي مضمونه أن سائق ال «فورد» تمت مطاردته من قبل سيارة من نوع جيب لاندكروزر، ومعه مرافق سوداني، وسلاح من نوع شوزن، مشيراً إلى أن مصدر المعلومة رسالة جوال بلاكبيري أرسلها أحد الشباب في سيارة ال «فورد» لأحد أقاربه، وبانتقال رجال المرور في حفر الباطن إلى الموقع القريب من الحادث، والبحث عن صاحب السيارة المذكورة، تم الوصول إليه، حيث اتضح أنه صاحب إبل، وتم التعرف على السوداني الذي أثبت تلك المطاردة، لايزال التحقيق جارياً لاستكمال الإجراءات المرورية قبل إحالة الحادث إلى شرطة حفر الباطن لوجود شبهة جنائية. وتسلمت شرطة محافظة حفر الباطن مساء أمس المحضر الوارد من مرور المحافظة الذي يتضمن إحالة أوراق حادث مروري وقع لسيارة كان يستقلها ثلاثة شبان سعوديين في العقد الثاني والثالث من عمرهم نتج عنه وفاة اثنين منهما -رحمهما الله- وإصابة الثالث، وذلك لاحتمال وجود شبهة جنائية في الحادث.