تعرض رجلا أمن في وادي الدواسر إلى إطلاق نار مصدره سيارة يستغلها شخصان لاذت بالفرار في حوالي الساعة 12 من ليل أمس الأول الثلاثاء، وعلى الفور استنفرت الجهات الأمنية في المحافظة، وقوة الطوارئ والمهمات والواجبات، كل طاقاتها بحثاً عن الجانيَين، متمركزة على مداخل المحافظة. وعلمت «الشرق» أن إصابة أحد رجلي الأمن خطيرة،؛ حيث استقرت رصاصة تحت القلب، ويرقد حالياً في قسم العناية المركزة، أما الثاني فأصيب في كتفه، وتلقى العلاج في قسم الطوارئ. وكان رجلا الأمن متجهين بسيارة أمنية في مهمة عمل رسمية على طريق فرعي في المحافظة إلى نقطة التمركز على طريق وادي الدواسر – خميس مشيط، عندما اعترضهما شخصان يستقلان «جيب»، وأطلقا النار عشوائياً باتجاه الدوريات، وحاولا الفرار، لكن رجلي الأمن لاحقا السيارة وأطلقا النار باتجاه أحد إطارات سيارة الجانيين، وأصيب رجلا الأمن في تبادل إطلاق النار، كما تعرضت ثلاث سيارات تابعة للدوريات الأمنية في المحافظة لأضرار مادية، بينما استطاع الجناة إصلاح إطار السيارة والفرار. وبينما وعد الناطق الإعلامي باسم شرطة العاصمة، العميد ناصر القحطاني، بإصدار بيان في وقت لاحق، قال مدير مستشفى وادي الدواسر العام، الاختصاصي مبارك الشريدة، في تصريح ل «الشرق»، أمس، إن مركز الإسعاف في المستشفى استقبل الساعة 12:30 من بعد منتصف ليل الثلاثاء رجلي أمن مصابين، الأول بطلقتين إحداهما في الرئة، والأخرى في البطن، نتج عنها تهتك في الكبد، ونزيف في الرئة والكبد، مضيفاً أنه تم إجراء عمل جراحي سريع لإنقاذ حياته فجر أمس، وتم إيقاف النزيف، وحالته شبه مستقرة، أما رجل الأمن الآخر فأصيب في كتفه، وقد غادر المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم، متمنياً لهما الشفاء العاجل. يُذكر أن اعتداء شبيهاً بهذا تعرض له مدير شرطة وادي الدواسر، العقيد سعد السبيعي، ومدير الشؤون الأمنية في المحافظة، سعود الدوسري، في 22/ 1/ 2013م، وأصيب السبيعي وقتها إصابات بالغة جداً، نقل على إثرها إلى الرياض، ومن ثم إلى خارج المملكة لمتابعة العلاج. وتتكرر حوادث الاعتداء على رجال الأمن من فترة إلى أخرى، ومن ضمنها حرق سيارات المرور.