وادي الدواسر – مسفر القحطاني تعرَّض إلى هجوم غادر بسلاح رشاش خلال أدائه الواجب وجه وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف أمس بإرسال طائرة إخلاء طبي إلى محافظة وادي الدواسر لنقل مدير شرطة المحافظة العقيد سعد بن قعدان السبيعي، لتلقي العلاج في مستشفى قوى الأمن في الرياض، إثر حادث إطلاق النار الذي تعرض له برفقة مدير الشؤون الأمنية في المحافظة سعود بن منير الدوسري، خلال تنفيذهما مهمة عمل روتينية على طريق الفرعة ليل أمس الأول. العقيد سعد السبيعي وكان العقيد السبيعي ومدير الشؤون الأمنية الدوسري يستقلان سيارة الإمارة، في حدود العاشرة ليلاً من مساء أمس الأول، عندما اصطدم بهما، بشكل متعمد من الخلف سائق سيارة (هايلوكس)، ثم بادرهما بإطلاق النار من سلاح رشاش، ما أفقدهما السيطرة على المركبة التي اصطدمت بعامود إنارة، فأصيب العقيد السبيعي إصابة بالغة، حيث تعرض لطلقين ناريين، اخترق أحدهما ظهره وخرج من جهة الصدر، كما أصيب مدير الشؤون الأمنية الدوسري بطلقة نارية، إلا أن إصابته ليست خطيرة، فيما تم إحصاء أكثر من عشر طلقات بداخل السيارة. وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية، فإن الجاني غادر الموقع بسرعة، قبل أن يتم التعرف عليه، فيما تقاطر المواطنون لتقديم الإسعاف إلى المصابين، ونقلهما إلى مستشفى القوات المسلحة في المحافظة. وأوضحت المصادر الأمنية التي تحدثت إليها «الشرق» أنه تم القبض على أكثر من 23 شخصاً مشتبهاً بهم، وتم ترحيلهم إلى الرياض بمواكبة قوة الطوارئ والمهمات والواجبات، كما أكدت المصادر أن الحادث جنائي وليس إرهابياً، وفقاً للمعطيات الأولية للتحقيق، وللشهادات الأولية التي تم جمعها. وقال شاهد عيان تحدثت إليه «الشرق»، إنه كان موجوداً مع صديق له بالقرب من موقع الحادث، عندما تفاجأ بصليات طلقات نارية تخرج من مركبة هايلوكس، باتجاه سيارة الإمارة السفاري، ما أدى إلى اختلال توازن المركبة وفقدان قائدها السيطرة عليها وانحرافها عن مسارها واصطدامها بعامود إنارة كهربائية، إلى أن استقرت خارج الطريق بجانب حفرة قديمة، وسقوط عمود الإنارة على الطريق. مشيراً إلى أنه جرى إنقاذ المصابين من قبل المواطنين، وبعد دقائق معدودة وصلت الدوريات الأمنية للموقع، وضربوا حوله طوقاً أمنياً، وطلبوا من المواطنين عدم التجمهر ومغادرة الموقع. وقال عامل في محطة محروقات قريبة من مكان الحادث إنه كان يملأ وقود لسيارة أحد المواطنين عندما سمع وشاهد عملية إطلاق النار، ومن ثم اصطدام سيارة الإمارة بعامود الإنارة، واستقرارها على جانب الطريق. من جهته، قال المحافظ أحمد بن دخيل المنيفي في تصريح إلى «الشرق»: ندين هذا الاعتداء الآثم الذي تعرض له مدير الشرطة، ومدير الشؤون الأمنية من قبل مجهول، وسوف نسعى جاهدين للقبض على المعتدي، الذي سولت له نفسه ارتكاب هذا الفعل الآثم. وأكد المنيفي أن صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، حريصان على متابعة هذا الأمر، والقبض على المعتدي. مشيراً إلى أن حالة المصابين مطمئنة ومستقرة، وأنهما يلقيان الرعاية الطبية اللازمة. ومن جهتهم عبر وجهاء وأعيان وأهالي وادي الدواسر عن إدانتهم للاعتداء الآثم، مؤكدين أنه عمل فردي ولا يمثل الجميع، سائلين الله أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. نجاح العملية الجراحية للعقيد السبيعي أكد مساعد المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة الرياض المقدم فواز الميمان نجاح العملية الجراحية، التي أجريت لمدير شرطة وادي الدواسر العقيد سعد قعدان السبيعي في مستشفى قوى الأمن بمدينة الرياض أمس. مشيراً إلى أنه سيصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية أو من المركز الإعلامي بشرطة الرياض، يوضح ملابسات الحادثة. قبعة ملطخة بالدماء تم رفعها من موقع الحادث عامود الإنارة الذي تعرض للسقوط بعد اصطدام مركبة الإمارة به