أيدت محكمة مصرية حكم السجن عاما الصادر على هشام قنديل رئيس الوزراء السابق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وقال القاضي إن الحكم واجب التنفيذ الآن. وصدر الحكم على قنديل في أبريل الماضي بينما كان لا يزال رئيسا للوزراء لعدم تنفيذه حكما قضائيا بإلغاء خصخصة شركة نسيج تم في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقال القاضي خالد حسن في جلسة أمس إن الحكم واجب التنفيذ. وعين مرسي عضو جماعة الإخوان المسلمين الذي فاز في انتخابات الرئاسة قنديل في يوليو 2012. وعزل مرسي في الثالث من يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وهو محتجز الآن في اتهامات بجرائم منها التحريض على قتل المتظاهرين. ويرجع الحكم الصادر على قنديل إلى حكم محكمة صدر عام 2011 يطالب الحكومة بإعادة شراء شركة طنطا للكتان والزيوت من مستثمر سعودي كان اشتراها عام 2005. وقال مسؤولون في حكومة قنديل إن عملية إعادة تأميم الشركات الحكومية ليست عملية مباشرة وإن هذه الشركة قسمت منذ بيعها للمستثمر الأجنبي. وأصدرت المحاكم المصرية 11 حكما على الأقل منذ الثورة التي أطاحت بحكم مبارك تقضي بالرجوع عن صفقات بيع شركات حكومية أبرمت في عهد إدارة الرئيس المخلوع. وكان نشطاء ومحامون رفعوا هذه الدعاوى القضائية قائلين إن الشركات بيعت بالبخس وإن الصفقات هي مثال على ممارسات الأعمال الفاسدة في عهد مبارك. وأدخلت هذه الأحكام عددا من الشركات الأجنبية العاملة في مصر في مأزق قانوني مما قد يلجئ الحكومة إلى تحكيم دولي مكلف قد يبعد الاستثمار الأجنبي المطلوب بشدة عن البلاد. وفي سياق منفصل قصف مسلحون مجهولون بقذائف ال «أر بي جي» كمينا للجيش المصري في جنوبالعريش بمحافظة شمال سيناء دون وقوع خسائر بشرية أمس الإثنين. وقال شهود عيان إن قصفا بقذائف ال «أر بي جي» استهدف كمين المحاجر في منطقة المزارع جنوبالعريش ما أحدث دويا هائلا. وقال مصدر أمني إن الهجوم كان بقذيفة واحدة فقط من قبل مسلحين على كمين المحاجر دون وقوع أي إصابات بين أفراد الكمين، مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة في الكمين قامت بالرد على المسلحين الذين نجحوا في الفرار وسط مزارع جنوبالعريش وأن طائرات الأباتشي تقوم بالتحليق فوق المنطقة.