تستعد مدينة عنيزة حالياً إلى إطلاق مشروع قرية الغضا التراثية والبيئية، في فبراير المقبل، في إطار السعي إلى تعزيز المفهوم الثقافي والتراثي لمنطقة القصيم، وتشجيع ودعم البيئة الطبيعية. ويتزامن إطلاق قرية الغضا، التي تقع في الطرف الشرقي لمتنزهات وغابات الغضا، مع بداية مهرجان الغضا السنوي، الذي يستمر عشرة أيام. وبحسب المشرف العام على القرية، عبدالله الشمسان، فإن هذا المشروع سيكون وطنياً وتراثياً، ليصبح إحدى الوجهات السياحية الشتوية، التي سيقصدها آلاف الزوار والسياح من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج. وقال الشمسان إن المشروع وجد اهتماماً خاصاً على المستوى الرسمي، مشيراً إلى أن بلدية محافظة عنيزة شريك استراتيجي للمشروع، وأنها تسعى من خلال هذه القرية، إلى إيجاد صرح تراثي وبيئي وسياحي يكون مزاراً مميزاً للجميع. وأوضح أن القرية ستضم ساحات خاصة لعروض ومبيعات الأسر المنتجة، ستكون بمنزلة أماكن تسويقية ومنافذ للبيع بالنسبة لهم، وروعي فيها أن تكون في أماكن مناسبة تتوافر فيها كل الخدمات والمرافق. وبيَّن أن القرية سوف تضم أجنحة خاصة للحرفيين وأصحاب المهن القديمة، الذين سيوفر لهم سبل النجاح، وكذلك ساحة خاصة للمزارع القديمة، ستكون صوراً مستوحاة من مزارع المنطقة القديمة وطقوسها الخاصة، إضافة إلى خيمة الضيافة وساحات المعارض. وأشار الشمسان إلى أن القرية ستضم أيضاً أقساماً أخرى متعددة تتناسب مع البيئة التراثية والقديمة للمنطقة، روعي فيها أن تكون وفق الطراز النجدي القديم في المباني والجدران، مشدداً على أن القرية ستكون مفتوحة للجميع تزامنا مع بداية مهرجان الغضا الذي ستحتضن القرية معظم فعالياته وبرامجه.