قُتل ضابط يمني برتبة مقدم أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري بمدينة عتق في جنوب البلاد، حسبما أفاد مصدر أمني وآخر طبي. وذكر المصدر الأمني أن الانتحاري فجر السيارة التي يقودها في سوق شعبي في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة الجنوبية التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة. وذكر المصدر الأمني أن الانفجار أسفر عن مقتل المقدم محمد الصعيدي وإصابة شخص آخر إصابة خطرة. وقد أكد مصدر طبي مقتل الضابط. ومقتل الصعيدي يشكل حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات التي طالت ضباطا ومسؤولين عسكريين وأمنيين في اليمن، ونسبت في غالبيتها إلى تنظيم القاعدة. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا ضابطين في هجومين نفذهما مسلحون مجهولون في وقت سابق هذا الأسبوع في صنعاء. أما في شبوة نفسها، فقد قتل حوالي 50 عسكرياً وشرطياً الجمعة في ثلاثة هجمات متزامنة، اثنان منها بسيارات مفخخة، نسبتهما السلطات لتنظيم القاعدة. وفي سياق متصل، عقد المئات من وجهاء وأبناء القبائل اجتماعاً كبيراً في شبوة للبحث في سبل مواجهة التطرف في المحافظة. وذكرت مصادر قبلية أن مدير أمن شبوة العميد محمد صالح عمر ترأس الاجتماع الذي يهدف إلى «حشد الدعم القبلي لمواجهة التطرف والقاعدة». وقال علي الدحبول الذي شارك في الاجتماع «جئنا للمشاركة في الاجتماع لمواجهة التطرف وحفظ الأمن في المحافظة».