قال ناشط إعلامي في محافظة إدلب ل «الشرق» إن التوتر بين تنظيم دولة العراق والشام والجيش الحر يسود منذ أسبوع شمال المحافظة وينذر بمواجهات عنيفة بين الطرفين، مشيراً إلى أن مواجهات هذا الأسبوع لم تجد طريقها نحو الحل. وفي التفاصيل، أكد الناشط مقتل «أبو عبدالله الليبي» أحد قادة تنظيم الدولة في شمال إدلب برصاص الجيش الحر لدى وصوله مع 12 عنصراً إلى بلدة حزانو لبحث خلاف بين تنظيمه وبين مجموعة من الجيش الحر. وبحسب رواية شهود عيان، فإنه لدى ترجُّل الليبي من سيارته قرب رتل للجيش الحر يتأهب للخروج من البلدة، أطلق عليه رصاصتين ما أدى لمقتله على الفور، وقال الناشط إن اشتباكات بين الطرفين اندلعت على إثرها أسفرت عن مقتل ستة عناصر من تنظيم الدولة وجرح عدد من عناصر الجيش الحر، فيما وصلت تعزيزات لتظيم الدولة إلى قرية سرمدا المتاخمة لقرية حزانو ودخلتها وقتلت أربعة مدنيين بينهم نساء، لبثِّ الرعب بين أهالي القرية، وبدأت بتثبيت حواجزها حول القرية والمنطقة، وأفاد الناشط أن عمليات أسر متبادلة جرت بين الطرفين، ولم تفلح جهود الوساطة بينهما لإطلاق سراح الأسرى، فيما أحكم تنظيم دولة العراق السيطرة على المنطقة وقطع خطوط الإمداد عن الجيش الحر مع تركيا وسط توقعات بتجدد الاشتباكات. وأضاف الناشط أن تنظيم دولة العراق والشام هاجم شاحنة تابعة للجيش الحر توزع المساعدات الإغاثية في مدينة بنش وقتلوا قائداً عسكرياً كان برفقتها واعتدوا على العاملين من جنسيات ماليزية وتركية. وأوضح الناشط أن جبهة النصرة تنتهج سياسة النأي بالنفس في هذا الصراع مستغلة إياه لتوسيع قاعدتها الشعبية، في حين تراقب قوات النظام الوضع من بعيد ولا تتدخل في أي منطقة إلا وفق ضرورات معينة باعتبارها القوة الضاربة الأقوى حتى الآن. يذكر أن دولة العراق والشام سيطرت على مدينة أعزاز شمال حلب قرب الحدود مع تركيا الأسبوع الماضي، حيث تعيش المنطقة في حالة توتر أيضاً رغم توقيع اتفاق وعدم تطبيقه من قبل الدولة، الذي نص على إطلاق الأسرى لديها، وكانت قد بدأت الخلافات بين هذا التنظيم والجيش الحر شمال إدلب قبل عدة أشهر إثر مقتل أحد قادة الجيش الحر على يد التنظيم ما أثار احتجاجات واسعة بين السكان، وبدأت الاتهامات لهذا التنظيم بتنفيذ أجندة النظام وخدمته وتعالت أصوات السوريين بضرورة طرد هذا التنظيم من البلاد. وفي سياق آخر، قال الناشط الإعلامي هاشم الحاج بكري في ريف اللاذقية ل «الشرق»: إنه تم أمس تشكيل فرقة عسكرية جديدة تعمل ضمن إطار الجيش الحر تحت اسم «الفتح الثانية» في جبل التركمان بريف اللاذقية وضمت ثلاثة ألوية «الأول والثالث والسابع» بقيادة العقيد المنشق علي موصللي، وأضاف حاج بكري أن هذه الخطوة تأتي في إطار توحيد جميع الكتائب العاملة في جبل التركمان، كما أنها تعتبر خطوة أولى في مواجهة قوات الأسد على هذه الجبهة، وفي مرحلة لاحقة استكمال تحرير ريف اللاذقية والتقدم باتجاه المدينة.