تسببت الأجواء الباردة في مدينة أبها في نزوح عدد من السكان إلى مناطق الدفء في تهامة عسير، مستغلين فترة الإجازة المدرسية الممتدة أسبوعاً كاملاً لقضاء أيامه على شواطئ البحر في الشقيق. ورصدت «الشرق» في جولة ميدانية حركة بعض سكان المدينة وهم يستقلون سياراتهم متجهون عبر عقبة ضلع إلى مركزي الدرب والشقيق، حيث يشهد هذان الموقعان اختناقات مرورية وأزمات سكنية بسبب كثرة المتنزهين والباحثين عن الأجواء الدافئة. وقال عبدالله الصميلي إنه سيستثمر هذه الفترة في الذهاب إلى مسقط رأسه في محافظة صبيا بمنطقة جازان، لافتاً إلى أن الأجواء الباردة التي تعيشها أبها خلال الأسبوعين الماضيين أجبرته وأسرته على اللجوء إلى المناطق الدافئة، التي تُعدّ فرصة ذهبية لتغييرالأجواء. وأضاف أن منطقة تهامة تعاني هذه الأيام من ازدحام المركبات خلال الطريق المؤدي إليها، المعروف بعقبة ضلع، مما قد يسبب حوادث مأساوية؛ نظراً لتزايد الأعداد سنوياً على ما كانت عليه في السابق. ورفض أصحاب مجمعات سكنية التقاط صور تعبر عن قلة النزلاء في الفنادق والشقق خلال الفترة الحالية، معدّين ذلك أنه يؤثر على التسويق لمنشآتهم. وأوضح أحد مالكي الشقق المفروشة في أبها، أن نسبة الانخفاض خلال اليومين الماضيين بلغت نحو 80% من إجمالي ما كان عليه الوضع بدء الإجازة، مؤكداً أن النزلاء يرغبون في القرب من المنخفضات الدافئة. وفيما يتعلق بإجمالي النزلاء حالياً، مقارنة بالفترات السابقة، قال إنهم يمثلون الآن نحو 20%، وأفاد أنه يمتلك ثلاثين شقة غير مستأجرة إلا ثماني شقق؛ بسبب نزوح مرتاديها إلى مناطق تهامة عسير. وعلى الجانب الأمني بيّن أحد مسؤولي مرور عسير، أن عقبة ضلع بلغت الحد الأقصى في السيارات العابرة، حيث عبر الطريق ما يربو على خمسة آلاف سيارة، وطالب السائقين بالحيطة والحذر عند نزولهم مع منحدرات تهامة.