أكدت أمهات سعوديات من الأحساء حرصهن على الاحتفال سنوياً باليوم الوطني للمملكة، مؤكدات أن التجربة أثبتت أنها أفضل الطرق لغرس حب الوطن في قلوب الأطفال وتعزيز الانتماء له في نفوسهم. فقد أوضحت أم أحمد أن الطرق العملية هي أفضل الطرق التربوية تأثيراً في الأطفال، وهي الأبقى أثراً. وعن حيثيات الاحتفال بيَّنت أم عمر «نحن مَنْ نلقن أبناءنا ثقافة التعبير عن حب الوطن والاحتفال باليوم الوطني، فلا يكفي أن نحتفل بل الأهم أن يفهم الطفل أن الوطن قيمة عظيمة، لا نعبر عنها إلا بما هو عظيم ولائق بالوطن. وأضافت أم عبدالعزيز أن للاحتفال باليوم الوطني فوائد كثيرة منها أن الاحتفالات الأسرية الجماعية تعزز قيمة التواصل الإنساني، وتتيح الفرصة للأقارب أن يجتمعوا، مستشعرين أن حب الوطن هو مَنْ جمعهم بعد غياب، وتنوه لضرورة اصطحاب الأطفال إلى السوق عند شراء حاجيات الاحتفال باليوم الوطني لاستشعار روعة الاحتفال لحظة بلحظة. ومن الأمهات للأطفال؛ حيث أكد أحمد السالم (11 عاماً) أنه يحتفل باليوم الوطني مع أسرته ومدرسته منذ الصغر، ما جعل لذلك اليوم كل المكانة والأهمية والقيمة، ووجه كلمة لمَنْ يسيء التعبير عن مشاعره في اليوم الوطني، أن مَنْ يتصرف بطيش في اليوم الوطني لا يعي معنى كلمة وطن، هذا الكيان الكبير الذي يضمّنا جميعاً تحت جناحيه ليحمينا ويؤمن لنا حياة كريمة. أما الطفلة ريم الحميدي (عشرة أعوام) فقد أكدت أن الاحتفال باليوم الوطني يتيح للجميع فرصة التعبير عن حب عظيم لا يضاهيه شيء، وتؤكد أن الوطن بالنسبة لها حضن لا يقل أمناً عن حضن أمها. ويبين الطفل عمر الثاقب (12 عاماً) أنه في كل عام ينتظر اليوم الوطني؛ لأنه اليوم الذي يعبر فيه بشكل عملي وجماعي عن حبه لوطنه.