تبدأ ساحل العاج مشوارها نحو لقب النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بمواجهة السودان اليوم الأحد في مالابو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، فيما تلتقي أنغولا مع بوركينا فاسو في موقعة ساخنة ضمن المجموعة ذاتها. وتمني ساحل العاج النفس بالظفر باللقب القاري الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1992 عندما ظفرت بالكأس الغالية بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية في السنغال، كما أن الجيل الذهبي للألفية الجديدة لم ينجح في فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الأخيرة حيث خسر المباراة النهائية عام 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر بالذات 1-4 قبل أن يحل رابعا بخسارته أمام البلد المضيف، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في أنغولا بسقوطه أمام الجزائر 2-3 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2). وتدرك ساحل العاج وخصوصا جيلها الذهبي بأن النسخة الحالية هي الفرصة الأخيرة لمعانقة اللقب خصوصا القائد ديدييه دروغبا (33 عاما) وحارس المرمى بوباكار باري (32 عاما) وديدييه زوكورا (31 عاما) وحبيب كولو توريه (30 عاما). ويصب التاريخ في صالح ساحل العاج التي تغلبت على السودان 5 مرات بينها 1-صفر في الدور الأول لنسخة عام 1970 التي توج بها المنتخب العربي باللقب على أرضه، مقابل تعادل واحد وخسارة واحدة. ولا تزال ساحل العاج تعاني من الحرب الأهلية التي اندلعت في العامين الأخيرين بسبب الخلافات السياسية بين الرئيس السابق لوران غباغبو والحالي الحسن واتارا وخلفت مقتل ثلاثة آلاف شخص في الفترة بين ديسمبر 2010 أبريل الماضي، وينظر الشعب العاجي إلى المنتخب كمصدر وحدة وطنية وبالتالي فإن مسؤولية زملاء دروغبا بعيدة كل البعد عن الجانب الرياضي، وهي مسألة يضعها المدرب الوطني فرانسوا زاهوي في الاعتبار. في المقابل، لن يكون السودان لقمة سائغة للعاجيين وسيبذل، بحسب المدير الفني محمد مازدا قصارى جهده لكسب أكبر عدد من النقاط خصوصا وأنها المباراة الافتتاحية وقعها كبير على الجميع». ويسعى السودان أيضا إلى تلميع صورته بعد مشاركتها المخيبة في نسخة 2008 حين ودع من الدور الأول بتلقيها ثلاث هزائم. تحسن أداء السودان كثيرا في الأعوام الأخيرة من خلال تألق لاعبي قطبيها المريخ والهلال، بيد أن مدربها محمد عبدالله، ويعول السودان على تشكيلته المدججة بنجوم القطبين المريخ (10) والهلال (9)، إلى جانب لاعب واحد من كل من أندية اتحاد مدني والموردة والنور والنيل الحصاحيصا. وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي أنغولا مضيفة النسخة الأخيرة عام 2010 مع بوركينا فاسو في مباراة متكافئة يرصد كل منهما فيها النقاط الثلاث لقطع شوط كبير على أمل مرافقة ساحل العاج إلى الدور ربع النهائي. وتسعى أنغولا في مشاركتها السادسة إلى استعادة بريقها الذي خولها حجز بطاقتها إلى مونديال 2006 للمرة الأولى في تاريخها وبلوغ الدور ربع النهائي في النسختين الأخيرتين للكأس القارية. أما بوركينا فاسو فتعول في مشاركتها الثامنة على كتيبتها المحترفة في فرنسا من أجل تكرار على الأقل إنجاز عام 1998 على أرضها عندما بلغت الدور نصف النهائي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الرابع. منتخب السودان أثناء التصفيات