أكد الرئيس السوري بشار الأسد عدم وجود مشكلة من جهة السلطات في تامين وصول المفتشين الدوليين إلى مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية، متخوفاً مع ذلك من حصول إعاقة من ناحية "الإرهابيين". وقال الأسد في مقابلة أجراها معه التلفزيون الصيني "سي سي تي في" إن "الأسلحة الكيماوية في سوريا موجودة في مناطق ومواقع آمنة… هناك سيطرة كاملة عليها من قبل الجيش العربي السوري". وأضاف، بحسب نص المقابلة التي بثت تسجيلها صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك" اليوم الاثنين، أن "الأسلحة الكيماوية دائماً تخزن لدى أي دولة ولدى أي جيش في شروط خاصة من أجل منع العبث بها من قبل الإرهابيين أو من قبل أي مجموعات أخرى تخريبية". وقال إن "تأمين وصول المفتشين الذين سيأتون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مواقع أنتاح وتخزين الأسلحة الكيماوية، هذا طبعاً لا يوجد فيه مشكلة. قد تكون هناك عقبة وحيدة وهي عقبة أساسية، الوضع الأمني في بعض المناطق الذي ربما قد يضع بعض العقبات في وصول المفتشين". وكشف الأسد أن بلاده "تنتج هذه الأسلحة منذ عقود"، لافتاً إلى أنه "من الطبيعي أن تكون هناك كميات كبيرة" من هذا السلاح. وجدد الأسد الالتزام "بشكل كامل بأي شيء نعلن أننا نوافق عليه"، مثمناً "الدور الذي تلعبه اليوم الصين وروسيا في مجلس الأمن لكي لا يتم استخدام أي مبرر من أجل العدوان على سورية". وجدد الأسد تأكيده في المقابلة مع التلفزيون الصيني أن مسالة تنحيه عن السلطة أمر "من اختصاص الشعب السوري فقط"، لافتاً إلى أنه "لا يحق لأي دولة سواءً كانت معادية أو صديقة أن تحدد للشعب السوري من يختار". واعتبر أن مسالة إعادة ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية في تموز/يوليو 2014 "تعتمد على رغبة الشعب السوري"، مضيفاً "أن كان الشعب السوري يرغب في أن أترشح فمن البديهي أن أقبل.. عدا عن ذلك سيكون جوابي لا". أ ف ب | دمشق