طلب محافظ بيشة محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي من إمارة منطقة عسير تشكيل لجنة علمية وصحية محايدة للإشراف والتدقيق على ما أصدرته الشؤون الصحية في بيشة حول تلوث المياه المنقاة من سد الملك فهد، والتحقق من مدى صحة ذلك، من خلال مطابقة النتائج مع التقارير المخبرية الدقيقة التي أصدرتها جهات حكومية ورسمية عديدة سبق أن زارت فرع المياه واطمأنت على جودة وصحة المياه المنقاة. وجاءت مطالبة المتحمي في ظل تسرب خطاب من صحة بيشة يشير إلى رصد عينات مياه معالجة ثلاثياً مأخوذة من سد الملك فهد وأظهرت النتائج عدم صلاحية تلك المياه وأنها تحتوي على جرثومة، فيما نفى من جهته مدير فرع المياه في بيشة المهندس عطية الثقفي ما تداولته عدد من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن تلوث المياه المنقاة من سد الملك فهد في بيشة. وقال المهندس الثقفي إن «نتائج التحليل الكيميائي والبكتريولوجي لمحطة تنقية مياه سد الملك فهد صالحة للشرب والاستخدام الآدمي. مشيراً إلى أن تلوث البحيرات المكشوفة كبحيرة سد الملك فهد، وبحيرة الآبار أمر طبيعي ويحدث في العالم كله، بسبب تحلل النبات والأسماك قبل التنقية، ولكنه بعد ذلك يجب أن يتغير الوضع تماماً بنسبة 100% ، وهو ما خالف تقرير إدارة الشؤون الصحية التي أكدت أن مياه السد غير صالحة للشرب والاستخدام الآدمي. من جهة أخرى أوضح مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني أن تقرير الشؤون الصحية لم يكن واقعياً نظراً لأن العينات المستخدمة كانت من مياه السد المكشوفة والآبار قبل التنقية وهذا أمر طبيعي يؤكد بالفعل أن أي مياه راكدة يجب أن تكون غير صالحة، ولكن بعد عملية التنقية السليمة يتغير الوضع، وهذا ما أكدته كافة المختبرات العالمية. وبيّن القرني أن لجنة وزارة الزراعة قامت قبل شهر بأخذ عينات من المياه المعالجة ثلاثياً والقادمة من خميس مشيط لعرضها على أكبر المختبرات في المملكة بمواصفات عالمية، وسيتم إصدار التقرير فيها قريباً.