اندثرت ظاهرة كانت تُقام للعريس قبل أكثر من عشرين سنة بمحافظة الأحساء وقراها حيث كان أقارب العريس، يأخذونه إلى أحد مزارع (نخل) الأقارب أو الأصدقاء وغالباً. يكون مسبح النخل مكشوفا ومبنيا من الطين, وتسمع صوت ماكينة الماء يعلو من بعيد, حيث يجتمع أقارب العريس والأصدقاء المقربون إليه منذ الظهر، ويتناولون الغداء الذي يتم إعداده في النخل من قبل أحد الأقارب, والذي يشتهر بإجادة طبخ الكبسة الحساوية مع اللحم, ويتجمع حوله عدد من الأطفال أثناء ذبح الخروف ويقوم عدد من المتواجدين بمساعدته في إعداد الوجبة, بعد ذلك يتناول الجميع طعام الغداء تحت النخيل الباسقة ثم يتم تناول الشاي مع النعناع, وبعد استراحة تمتد إلى ساعة ونصف يتم تجهيز الشامبوالأحمر، مع الليفة المصنوعة من النخيل للعريس، ويقوم اثنان أو ثلاثة فقط بغسل العريس وسط تصفيق الجميع وترديد الأهازيج القديمة، وبعد صلاة العصر يتم جلب ملابس جديدة للعريس مع البشت الحساوي, ويقوم أقارب العريس بالاصطفاف خلفه مع أهازيج العرضة الحساوية ويسمى ذلك (الزفة) ثم يتم أخذ العريس إلى منزل أحد الأقارب أو الأصدقاء بعد صلاة المغرب, ويسمى ذلك (الطيب) حيث يتم تقديم الشاي والقهوة والبخور للعريس ومرافقيه والعطورات ودهن العود, ثم ينتقل العريس إلى منزل آخر حتى صلاة العشاء، بعدها يتجه إلى المنزل أو الساحة المُعدّة للحفل في وقت مبكّر ويتم تناول طعام العشاء الذي غالباً ما يتم طهيه في موقع الحفل، من قبل سعوديين مهرة في ذلك الوقت مع أنغام العرضة الحساوية, ويجلس كبار السن مرتدين البشوت بالقرب من العريس, وغالباً يتم الانتهاء من حفل مراسم الزواج في وقت مبكر لا يتجاوز الساعة 11 مساء . من جهة ثانية قال الباحث في مجال التراث يوسف بن صالح الخميس, بأن العرس في الماضي كانت له نكهة خاصة جدا, وكان الجميع يحتفل مع العريس قبل موعد الزواج بعدة أيام, ويتم أخذ العريس إلى إحدى المزارع وإذا لم تتوفر المزارع يكون البديل, عيون الأحساء منها عين (أم سبعة) (عين الجوهرية) (عين الخدود) (عين نجم) (عين اللويمي) وغيرها من العيون المنتشرة بالأحساء, ويتم وضع خيمة بالقرب من العين للجلوس بها إذا كان الزواج في فصل الصيف, ويقوم بذلك أحد أقارب العريس في وقت مبكر من ذلك اليوم, ثم يتم عمل الشاي والقهوة في موقع الغسول ويجتمع أفراد العائلة في ذلك اليوم ويتم تناول الغداء بصحبة الجميع في جو مفعم بالفرح.