طالب متطوعو ومتطوعات «ملتقى الإعلام التطوعي» بإنشاء هيئة مستقلة للمتطوعين، حكومية أو أهلية، بحيث تكون مرجعاً لهم وتسهم في تطوير التطوع بالمملكة، وأكدوا أن العمل التطوعي يحتاج إلى سن تشريعات تنظيمية ينتج عنها عمل مؤسسي بعيداً عن العشوائية أو العمل المؤقت. وقال عضو مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين عبدالرحمن السويلم، إن نظام العمل التطوعي الذي سيصدر قريباً سيكون نقلة مميزة في تطوير وتنمية العمل التطوعي في المملكة، موضحاً أنه سيحدد عقوبات للمتجاوزين والمخالفين للأعمال التطوعية، مؤكداً أن النظام سيهتم بالتحفيز ويبرز عطاءات أفراد المجتمع. وكان فريق الإعلام التطوعي الذي أسسه مجموعة من إعلاميين سعوديين قد أقام «ملتقى الإعلام التطوعي»، الذي شهد وجوداً كثيفاً من كلا الجنسين، حيث أوضح رئيس الفريق هاني المقبل، أن فكرة تكوين الفريق جاءت بعد أن لاحظنا وجود نقص كبير في الجانب الإعلامي لدى الجمعيات الخيرية والتطوعية، وتفتقد كثير منها لأبسط أدوات التواصل مع الإعلام، مشيراً إلى أن هدف الفريق تقديم خدمات اتصالية وإعلامية للجمعيات الخيرية في المملكة، وأوضح أن دور الفريق الرئيس يكمن في التحفيز والتمكين والتنسيق، إضافة إلى تقديم الخدمات مثل الاستشارات الإعلامية للجمعيات الخيرية وإقامة الدورات والملتقيات والتوعية والنشر، مشيراً إلى ضرورة إنشاء هيئة مستقلة للمتطوعين حكومية أو أهلية بحيث تكون مرجعاً لهم وتسهم في تطوير التطوع في المملكة. وأشار الكاتب نجيب الزامل إلى أن مشكلة الصحافة والإعلام السعودي بشكل عام هي التكرار والظهور بنفس الشكل والنمطية، وأن الصحافة التطوعية هي أكثر تأثيراً، كونها تكرِّس الإعلام بتخصصاته كافة على جوانب العمل التطوعي، فيما شدد الإعلامي تركي العجمة على أهمية «ترسيخ معنى العمل التطوعي في وسائل الإعلام المختلفة عبر تخصيص جزء من أوقات الإعلاميين لخدمة الجمعيات الخيرية»، داعياً إلى «اتخاذ قرار جاد نحو العمل التطوعي والدخول في عضوية الجمعيات الخيرية، وأن لا يقتصر الدعم المادي فقط على العمل، وقال إن الجمعيات الخيرية تقع على عاتقها مسؤولية التواصل مع الإعلام.