قررت بعض شركات السياحة الكبرى في ألمانيا استئناف إرسال الأفواج السياحية إلى مصر، لكن شركات أخرى قالت إنها ستنتظر حتى تغير الحكومة تحذيرها بخصوص سلامة السياح. وكان عديد من شركات السياحة أوقفت رحلاتها لمصر في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في يوليو وأغسطس ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر إلى مصر لقضاء العطلات. ويساهم قطاع السياحة بنحو 11 % من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، ومن ثم فإنه قطاع حيوي لاقتصاد البلاد. وقالت توماس كوك ألمانيا ودير توريستيك – وهما من أكبر شركات السياحة في ألمانيا – هذا الأسبوع إن الوضع هادئ في منتجعات البحر الأحمر التي تجذب محبي الشواطئ والغطس وقررا استئناف الرحلات اعتبارا من 30 سبتمبر. وقالت شركات كبرى أخرى مثل ألتورز وتوي ألمانيا التابعة لشركة توي ترافل أكبر شركة سياحة في أوروبا إنها لن ترسل أفواجا سياحية إلى مصر حتى منتصف الشهر المقبل على الأقل. وأضافت الشركتان أنهما ملتزمتان بنصيحة وزارة الخارجية الألمانية التي لم تغير توصيتها بعدم السفر إلى المنتجعات المصرية. وذكرت توي أن جميع الرحلات ألغيت حتى 15 أكتوبر وأنها لن تستأنف رحلاتها إلا إذا تغيرت نصيحة الحكومة. وقالت الشركة في بيان «نراقب الوضع عن كثب وبالطبع نتطلع لأن يعود هذا البلد إلى طبيعته في أقرب وقت ممكن خاصة من أجل شركائنا المصريين.» وتجذب مصر بصورة خاصة السياح الروس والبريطانيين والألمان الراغبين في الاستمتاع بأشعة الشمس خلال فصل الشتاء. ويزور نحو 1.2 مليون ألماني مصر سنويا وهي واحدة من الوجهات العشر المفضلة لدى شركات السياحة.