مع الأسف يهمل الأهل مراهقة الفتيات ويجعلونها حصراً على الذكور مما يجعل الأمر مُتجاهِلًا وبصورة كبيرة مراهَقة الفتيات، والمراهقة بشكل عام هي فترة من عمر الإنسان حددها العلماء من سن الحادية عشرة حتى سن الواحد والعشرين وهي الفترة الأكثر حرجًا في مراحل الإنسان مما يصاحبها من تغيرات جسمية وتقلبات نفسية وهي مرحلة تكوين شخصية واستقلال تجعل المراهق في حالة من عدم الاستقرار. والمراهقة فترة يُقر بها البشر والمجتمعات مع اختلافها ويتعاون الأهل معها ويبحثون عن كل ما قد يجعلهم قريبين من أبنائهم في تلك الفترة ويقومون بتلبية جميع متطلبات ابنهم المراهق. ولكن مع الأسف معظم الناس يصب جُل اهتمامه على الذكر في مرحلة المراهقة متغاضين عن أهمية فترة المراهقة بالنسبة للفتيات، ومراهقة الفتيات تبدو أسهل منها لدى الذكور بسبب الصفات الأنثوية التي تجعلها أسهل في التعامل والاحتواء، ولكن ذلك لا يلغي أهميتها وضرورة اهتمام الأهل بالفتاة وتلبية رغباتها بعدم الحرمان القسري أو الإهمال المفرط لأن ذلك خطر في كلتا الحالتين، وطبيعة الفتاة أن تنطوي في هذه المرحلة وتكتئب وتصبح قلقة جدًا وتخاف من أشياء يسخر منها الأهل مثل الحشرات والظلام إلى جانب التفكير والاعتماد على الذات الذي يجعلهن في حالة صراع دائم مع الطفولة ومقارنتها بالمراهقة والنضج. تصبح المراهقة صعبة في حين أهملها الأهل وأفرغوا كل الاهتمام على مراهقة الذكر وتهميش تفاصيل الأنثى التي تسهم في بناء شخصيتها ومدى قوتها. مراهقة الفتاة سهلة حين تعطى قدرًا من العناية والاهتمام والإنصات لجميع التفاصيل الصغيرة لحياتها حتى تعيش بحالة توازن وأمان تتغلب به على كل مخاوفها.