تضاربت الأنباء حول تزويد الأردن مصر بمعلومات استخباراتية حول 600 شخص ينتمون لتيار السلفية الجهادية متمركزين في سيناء، ليكونوا نواة للجيش المصري الحر. وأكد مصدر حكومي أردني رفيع ل «الشرق» أن هناك تعاوناً أمنياً أردنياً مصرياً، لكنه لم يؤكد المعلومات التي أوردتها الصحافة المصرية بتزويد الأردن مصر بمعلومات استخباراتية حول تمركز 600 شخص من أنصار تيار السلفية الجهادية «القاعدة» في سيناء. وذكرت الصحف المصرية أن معلومات أمنية تم تمريرها من الأردن لمصر تفيد ببداية تفكير جدِّي في ذلك لدى إحدى المنظمات الجهادية التي تتبع القاعدة والمقربة من جماعة الإخوان المسلمين. وكان نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد دعا الجيش المصري للتمرد وتشكيل الجيش المصري الحر على غرار الجيش السوري الحر. وحينها اتصلت به قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وقيادات سياسية وطلبت منه التراجع ونفي هذه الدعوة التي وردت عبر تليفزيون الأقصى التابع لحركة حماس بعد قرار عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وهو ما حدث بالفعل حيث تراجع عن الفكرة. الأجهزة الأمنية الأردنية التقطت حينها الدعوة لتشكيل جيش مصري حر وقامت بإجراء مزيد من التقصِّي حول الدعوة واعتبرتها مسألة في غاية الخطورة أن يتم الدعوة لانشقاق في الجيش المصري، ليتبين بعد أيام قليلة أن هناك قيادات من القاعدة مقربة من جماعة الإخوان المسلمين تنوي تشكيل نواة للجيش المصري الحر في سيناء. وكان الأردن ينوي التقدم برفع دعوى ضد بني أرشيد على خلفية تصريحاته التي تعتبر مخالفة لقانون العقوبات الأردني وتسيئ لعلاقات الأردن مع دولة عربية، وتم توجيه رسالة لبني أرشيد وبعدها التزم الصمت فترة طويلة.