يرقد الطالب في جامعة جازان، الشاب محمد علي أحمد هزازي (21 سنة)، في غرفة العناية المركزة بمستشفى جازان العام منذ 3/10/1434ه، ويعيش على التنفس الصناعي، وهو في غيبوبة تامة، بعد إصابته بكسر في الفقرات العنقية السادسة والسابعة والفقرة الصدرية الرابعة، مما تسبب له بالإصابة ب «شلل نصفي سفلي»، نتيجة حادث مروري. وقالت والدة المريض الخمسينية ليلى العزي، والدموع تملأ عينيها والحوبة تخنقها والأسى يحاصرها من كل الاتجاهات، وهي تتحدث إلى «الشرق»، إن ما يصبرها على مصابها كما تقول أنه ما زالت هناك بوادر أمل تلوح في الأفق، وأنها تأمل من الله سبحانه أن يمن على ابنها بالشفاء، كما تأمل أن تصل صرختها إلى القيادة الحكيمة وولاة الأمر، حفظهم الله. وقد أبدت استياءها من الدور الذي تقوم به صحة جازان في تأخر نقل ولدها إلى مستشفى متخصص بالأعصاب في المملكة بالرغم من وجود توصية طبية من مستشفى جازان العام تنص على نقله بأسرع وقت ممكن إلى مركز طبي أعلى متخصص للاستشارة والعلاج، حيث إنه لا يوجد استشاري أو طبيب أعصاب في مستشفى جازان العام. وأضافت أن كل الإمكانيات قد وفرتها المملكة لأبنائها المواطنين في كل جزء من المملكة. متسائلة إلى متى سيبقى ولدي في هذا المكان وقد أمضى أكثر من أربعين يوماً وهو على هذا الوضع المتأزم، وحالته تزداد سوءاً يوما بعد يوم، ولم تحرك وزارة الصحة ساكنا؟!. وذكر أخوه الأكبر عادل هزازي أن عمه عرض التقرير الطبي على استشاري أعصاب في مستشفى الحرس الوطني بالرياض وأخبره أن المريض بحاجة لتدخل جراحي سريع وتأخره سيقلل نسبة الشفاء. وذكرت أم المريض أنها رفعت برقية مؤخرا إلى ولي العهد برقم 152079 وتاريخ 5/11/1434ه، بشأن نقل ولدها إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة، وتأمل أن يتم نقله بسرعة للعلاج. من جانبه أوضح ل «الشرق» مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور عواجي النعمي أن الشؤون الصحية مستعدة للنظر في حالة المريض، مطالباً أسرته بسرعة مراجعة إدارة الشؤون الصحية وعرض شكواهم عاجلا.