وافق أمير منطقة الجوف على إنشاء مركز معلومات ودراسات استشارية متخصص في الزيتون. يأتي إنشاء المركز الذي تحتضنه الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة ضمن مساعي أمير الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز لدعم المزارعين كي يتوسعوا في مجال زراعة الزيتون. وأعلن وكيل إمارة الجوف أحمد آل الشيخ بدء عمل المركز الذي تم إسناد مهمة الإشراف عليه لرئيس اللجنة الزراعية بغرفة الجوف الباحث والمتخصص في شؤون الزيتون في المنطقة غالي الفهيقي. وأشار إلى أن أولى ثمار المركز إقرار المقترح الذي تقدم به المشرف العام على المركز الخاص بالمضي قدماً لتأسيس أول جمعية لمنتجي الزيتون في المملكة التي سترى النور قريباً. وبيّن آل الشيخ أن جهود أمير المنطقة مستمرة في مختلف المجالات، لا سيما فيما يخص دعم مزارعي المنطقة والزيتون تحديداً، مشيراً إلى أن موافقة الأمير بدر لتأسيس المركز مكملة لمنظومة الحزمة المتكاملة الموجهة لمزارعي الزيتون بالمنطقة التي تم اعتمادها سابقاً مثل: وحدة أبحاث الزيتون، مهرجان الزيتون، برنامج القروض الميسرة لمعاصر الزيتون، دعم برامج تسويق الزيتون، تخصيص أول منطقة صناعية للزيتون تحت مسمى «واحة الزيتون بالجوف»، برامج الأسر المنتجة لصناعات الزيتون، البرامج الحرفية الموجهة للشباب الخاصة بزراعة وقطاف الزيتون، برامج بنك التسليف الخاصة بقروض سيارات وبرادات النقل الزراعي لتسويق منتجات المزارعين بالمنطقة، الدورات المجانية التي تنفذها مختلف الجهات بالمنطقة التي تصب في إناء دعم الزيتون وصناعاته. وأضاف وكيل إمارة الجوف أن وجود جمعية الزيتون يأتي ليجسد النظرة الثاقبة لأمير المنطقة لدعم المزارعين لمواكبة التطورات العلمية والعملية المتسارعة في زراعة وصناعة الزيتون بمختلف المجالات التي فرضتها الظروف المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن المركز سيوفر في ذات الوقت للمزارعين جميع المعلومات المتعلقة بقطاع الزيتون؛ التي تشهد توسعاً مستمراً من قِبَل المزارعين لما تمثله شجرة الزيتون من تجسيد لكثير من الرموز الثقافية والحضارية إلى جانب قيمتها الغذائية والعلاجية المتعارف عليها عالمياً. وأكد آل الشيخ أن تطلعات أمير المنطقة مستمرة للارتقاء بمهرجان الزيتون لتسجيل حضوره محلياً ودولياً، ودعا الباحثين والمتخصصين لزيارة المنطقة والاستمتاع بمهرجان الزيتون، ومشاهدة ما تزخر به الجوف من آثار تاريخية ومواقع سياحية.