قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إن الوقت ينفد أمام محاولات تفادي العمل العسكري ضد إيران وناشد الصين وروسيا تأييد عقوبات جديدة لإجبار طهران على التفاوض بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال ساركوزي لسفراء أجانب مجتمعين في باريس «الوقت ينفذ ستبذل فرنسا كل ما بوسعها لتفادي تدخل عسكري.»وأضاف «التدخل العسكري لن يحل المشكلة لكنه سيؤدي إلى حرب وفوضى بالشرق الأوسط.» ولا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد إيران التي مازالت تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم وتقولان إن طهران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يوم الأربعاء إن أي قرار بشأن شن هجوم إسرائيلي على إيران «بعيد جدا». وتؤكد طهران أن أغراض أبحاثها النووية سلمية بحتة ورفضت مناقشة الأمر مع القوى الغربية. وحث ساركوزي روسيا والصين على دعم العقوبات المتوقع أن يقرها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين. وأظهرت الدولتان عدم رغبتهما في تأييد المزيد من العقوبات على قطاع النفط الإيراني.وأضاف الرئيس الفرنسي «نحن بحاجة إلى عقوبات أقوى وأشد حسما لوقف شراء النفط الإيراني وتجميد أصول البنك المركزي. ومن لا يريدون هذا سيتحملون المسؤولية عن مخاطر نشوب صراع عسكري.»وقال ساركوزي في مناشدة مباشرة لموسكو وبكين «ساعدونا في أن نضمن السلام في العالم. نحتاج لكم فعلا.»وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو خلال زيارة للمنطقة يوم الخميس إن بكين تعارض أي محاولة من جانب إيران لحيازة أسلحة نووية لكنه دافع عن تجارة النفط الضخمة بين بلاده وطهران. ومن جهة أخرى قال دبلوماسي غربي إنه من المتوقع أن تصدر القوى الكبرى التي تسعى للتفاوض لإنهاء ما يشتبه في أنها مساع إيرانية لصنع أسلحة نووية بيانا في وقت متأخر من يوم أمس يوضح ما ينبغي لإيران فعله للعودة إلى المحادثات.ومن المتوقع أن تبين القوى التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة تفاصيل عرض قدمته للجمهورية الإسلامية في أكتوبر لإعادة الإيرانيين إلى مائدة التفاوض.