اكتشف المسؤولون الأمريكيون محاولة من قبل إيران لمساعدة سورية على تمويه صادراتها النفطية وتجنب الحظر الأمريكي والأوربي لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في قمعه للمعارضة الشعبية.كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. وقال مسؤولون أمريكيون إن المحاولة الإيرانية تكمن في شحن النفط السوري بسرية إلى إيران حيث يمكن بيعه في السوق الدولية، وتذهب العائدات إلى دمشق. وتظهر سجلات الترانزيت حدوث شحنة واحدة على الأقل تحوي أكثر من 91 ألف طن من النفط الخام في الشهر الماضي. ورداً على ذلك، بدأت وزارة الخزانة الأمريكية باستهداف شركات التأمين وتسجيل ناقلات النفط الدولية التي تنقل النفط السوري إلى خارج البلاد. والقلق لا يتعلق بإيران فقط. إذ تكثف واشنطن وحلفاؤها التدقيق في التحرك البحري والجوي القادم إلى سورية من روسيا، حيث تعهدت موسكو علنا بالاستمرار بتسليح سورية. واعترضت قبرص مؤخرا سفينة روسية كانت تحمل ذخائر إلى سورية ثم تركتها بعد تأكيد أصحابها الروس أنها لن تكمل عملية التسليم. لكن موسكو أعلنت هذا الأسبوع أن الشحنة تم تسليمها. وقال المتحدث باسم السفارة الإيرانية في الأممالمتحدة إنه لا توجد عقوبات دولية على سورية يتوجب على طهران احترامها. وأضاف أن قوى خارجية تقوم بتغذية الصراع داخل سورية من خلال شحن الأسلحة. وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران، من خلال شركة مقرها دبي اسمها (سي إنتربرايزز ليميتد) استأجرت سفينة تملكها اليونان اسمها (ماير) لشحن أكثر من 91 ألف مترمكعب من النفط الخام. وحملت السفينة النفط من ميناء بانياس السوري في فترة 19-21 نوفمبر بنية شحنها إلى ميناء راس بهريجان الإيراني. وحذرت السلطات الأمريكية السفينة من تسليم الشحنة إلى إيران، إلا أنها تجاهلت التحذير الأمريكي وسلمت الشحنة قبل أن تعود في النهاية إلى الإمارات.