كشف الدكتور فايز بن عبدالله الشهري عضو مجلس الشورى وعضو لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في المجلس ل «الشرق» أن محاولات اختراق واستهداف شبكات المعلومات والاتصالات أصبحت هي الوجهة الجديدة للصراع الدولي، خصوصاً أن هذه التقنيات أصبحت من ضروريات الحياة اليومية للإنسان المعاصر. وأشار الدكتور الشهري إلى أن الأنظمة المعلوماتية وشبكات الاتصالات في المملكة قد أكملت البنية التشريعية والفنية بشكل جيد؛ حيث تعتبر اليوم منظومة المعلومات وأمن المعلومات لدينا من الأفضل في المنطقة. وقال الشهري في رد ل «الشرق» على سؤال حول بعض المحاولات الخارجية الفاشلة التي تعرض لها عدد من المواقع الإلكترونية السعودية خلال الأيام الماضية بأن الكوادر السعودية المؤهلة تدير ملف أمن المعلومات بكفاءة واقتدار، ويبقى الحذر والرصد المستمر عاملين مهمين في صد مثل هذه المحاولات. وأضاف: لاحظنا على سبيل المثال أن الأنظمة المالية والاتصالات التي هي عصب الحياة اليومية للمجتمع السعودي كانت بحمد الله في منأى عن معظم تلك المحاولات الشرسة التي حاولت من خلالها أكثر من جهة استهدافها وتعطيلها. وبين الشهري أن ما تشير له مثل هذه الهجمات ومحاولات الاختراق هو أنها تعطينا مؤشرات واضحة على أن عصر المعلومات كما أن له ثماراً نجنيها جميعاً؛ فإن هناك مخاطر وتهديدات يفرضها الواقع التقني وينبغي أن يكون رصدها والتصدي لها على مستوى متقدم من الجاهزية الفنية والبشرية في كل المؤسسات. من جهة أخرى لفت الشهري إلى أن الاستفادة المثلى من أنظمة المعلومات وشبكات الاتصالات التي ستقودنا إلى عصر واقتصاد المعرفة تتطلب إضافة إلى البنية التحتية القوية التي نتمتع بها والكوادر الفنية المؤهلة رفع مستوى الوعي العام بأهمية أمن المعلومات على مختلف الأصعدة. وألمح الشهري إلى أن أدوات الصراع في العصر الحالي لم تعد تقليدية بل تتطور التهديدات مع تطور التقنيات الحديثة، إلا أن المؤسسات المعنية بأنظمة المعلومات تتمتع بحماية قوية أثبتتها عديد من المحاولات الفاشلة خلال الأعوام الماضية. وعن الحلول المقترحة للتصدي لمثل هذه الاختراقات، أوضح الشهري أنه من المهم في هذه المرحلة تشكيل فرق عمل في المؤسسات العامة والخاصة لتحليل المخاطر وتقديم التوصيات مع وضع مؤشرات تقيس مستوى الأمن المعلوماتي بكافة أشكاله.