علمت «الشرق» أن عضو فريق المراقبة التابع للجامعة العربية في سوريا، السعودي المقدم الركن خالد الربيعان، لم يكُن ضمن أعضاء البعثة التي حطت رحالها أمس الأول في القاهرة، تمهيداً لعرض التقرير النهائي والأخير على اجتماع اللجنة الوزارية العربية، التي وقعت البروتوكول مع النظام السوري. وأجرت «الشرق» اتصالات عدة بمصادرها، وأكدت أن الربيعان لم يكن ضمن البعثة التي غادرت إلى القاهرة، وأن ضابطاً سعودياً برتبة مقدم، تم تكليفه في المهمة خلفاً للمقدم الربيعان. وأبلغت مصادر «الشرق» أن المقدم خالد الربيعان، عضو البعثة العربية في سوريا، عاد للمملكة في وقتٍ متأخر من ليل الأربعاء الفائت، فيما تم تكليف ضابط سعودي آخر بالقيام بمهام الربيعان، الذي تولى خلال عمل البعثة مهمة ضابط غرفة العمليات بمكتب جامعة الدول العربية في دمشق. الربيعان له حكاية خاصة مع السوريين، لن ينساها الجيل الحالي منهم، وهو الذي أصبح أشهر من نارٍ على رأس علم، وتم تناقل مقاطع فيديو أثناء حمله على أكتاف عددٍ من الشباب السوري، ابتهاجاً بشجاعته، في أعقاب دخوله مواقعاً خطرةً وعامرةً بأعداد كبيرة من المعارضين للنظام السوري، وحملة المتظاهرون على الأكتاف مُرددين اسمه في أهازيجهم. وعلى النقيض في الجهة المقابلة، شّن البعض الآخر على المقدم الربيعان هجوماً، وهددوه بالتصفية والقتل بشكلٍ واضحٍ وصريح، بعد ترويجهم اتهامات قالوا فيها أنه عمل على تحريض المتظاهرين ضد النظام، وبلغ الأمر أكبر من ذلك، عند اتهامه بتوزيع أسلحةً وأجهزة اتصالات لاسلكية على متظاهرين آخرين. وقاد اتهام المقدم السعودي الربيعان بالتحريض وتوزيع الأسلحة، وزارة الخارجية السورية لتقديم اعتذارٍ رسمي له، عن المغالطات التي روج لها مُغرضون كما رأت الخارجية.