أكد المختصون أهمية تناول الطالب وجبة الإفطار، لتحقيقه الفهم والاستيعاب والتحصيل الدراسي المطلوب، مشيرين إلى أهمية تنظيم غذاء الأبناء بعد فوضى الإجازة، تجنباً للمشكلات الصحية الغذائية التي قد يقعون فيها. وأوضحت اختصاصية التغذية زهرة الحسين أن عدم تنظيم الغذاء جيداً مع بدء الدراسة قد يسبب فقر الدم الناجم عن عوز الحديد، الذي يسبب بطئاً في النمو العقلي والذهني، وسرعة التعب والخمول وتأخر الاستيعاب، مع زيادة احتمال التعرض للعدوى، وترجع الحالة إلى إهمال تناول وجبة الإفطار، وقلة تناول الأغذية الغنية بعنصر الحديد والبروتين، الذي يساعد على نقل الحديد داخل الجسم، وكذلك قلة تناول المواد التي تزيد من امتصاص الحديد في الأمعاء مثل فيتامين «سي»، وأكدت الحسين أن وجبة الإفطار من أهم الوجبات اليومية، حيث تساعد على الاستيعاب والفهم والتحصيل الدراسي. من جانبه، أوضح اختصاصي أمراض الباطنية الدكتور منير سعد أن العادات الغذائية السيئة قد تسبب تسوس الأسنان، زيادة الوزن، أو النحافة الشديدة، وأشار لضرورة تعويد الطالب على اتباع العادات الغذائية السليمة من خلال عدة أمور أهمها تعليم الطلبة في المدرسة القواعد الأساسية للتغذية السليمة بطريقة مباشرة أو تطبيقية، تصميم لوحات إرشادية في المدارس توضح أهمية وضرورة تناول الإفطار في المنزل، وذلك لإمداد الجسم باحتياجاته أثناء اليوم المدرسي، وفي المساعدة على رفع مقدرة الطالب على الاستيعاب والفهم والتحصيل الدراسي، والتشجيع على إحضار وجبة إفطار من المنزل، وذلك بهدف تنفيذ الأسرة للبرنامج الغذائي اليومي للأطفال، وتنويع الأطعمة المقدمة في المدارس، حتى لا يشعر الطلاب بالملل من تكرار طعام واحد، ومراعاة الشروط الصحية للمطاعم في المدارس، حيث إن المقصف المدرسي جزء من النشاط التعليمي للطلاب، ووجود مقاصف ذات مستوى صحي سيئ قد يعطي انطباعاً سيئاً للطلاب، ويجب إدخال التثقيف الغذائي والصحي في المناهج الدراسية كموضوع مستقل بذاته، مع التركيز على الارتقاء بالعادات الصحية المرتبطة بالأغذية والصحة الشخصية.