نسمع عن العديد من حالات الإغماء التي تحدث للطلاب بالمدارس وخاصة لدى الطالبات نتيجة الاصابه بفقر الدم ونقص السكر لديهن لعدم تناول الافطار وضعف الأقبال على... الحليب والإكثار من المشروبات الغازية أوالحلويات والشيبس وعدم توفر غذاء مناسب متكامل لهم بالمدرسه ولا يخفى علينا أهمية الغذاء لهذه الفئات لما لها بالغ الأثر على نشاطهم وتنمية ذكاؤهم وتفوقهم الدراسي وله أهمية قصوى على صحتهم في مراحل نموه الأخرى وسوء التغذية في هذه المراحل يضعف الذاكرة ويحد مستوى الذكاء وبالتالي يؤثر على التحصيل الدراسي كما أن تنوع الغذاء الذي يتناوله الطالب له دور في تحديد حالته المزاجية والنفسية . وتعتبر وجبة الأفطار مهمة لدعم وظائف المخ وزيادة القدرة على الإستيعاب والآداء الدراسي ويفضل أن تكون غنية بالكربوهيدرات لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، لذا يجب الإهتمام بتغذية الطلاب من خلال تنظيم التغذية المدرسية. التغذية المدرسية لا تعنى بالأكل فقط بل بالالتزام بالعادات الغذائية الجيدة والتخلص من العادات السيئة ويمكن ان يتناقلها الطلاب إلى المنزل فتساهم في نشر التوعية الغذائية لدى أفراد أسرته ومن ثم المجتمع بطريقة سهلة وسريعة وغير مكلفة.
ويجب أن يتناول الطلاب الغذاء المتوازن وتلقي تعليمات طريقة الأكل أو اتباع النظام الغذائي أوطريقة اختيار الأغذية المناسبة و الضرورية. الوجبة الغذائية المدرسية لابد أن تكون ذات قيمة غذائية عالية بحيث توفر للطلاب احتياجاتهم الضرورية لبناء أجسام صحيحة وسليمة مثل الحليب أو اللبن ، عصير أو فاكهة ، لحم ، جبن ، تمر والعسل. وأيضا يجب تهيئة المقاصف المدرسية من ناحية المبنى والتجهيزات الخاصة به أو الأطعمة المقدمة وصلاحيتها للاستهلاك بحيث يكون ملائم لتناول الوجبة المدرسية بالاضافة إلى الإهتمام بنظافته وتعقيمه و إعداد برامج غذائية مدروسة بعناية كما في العديد من الدول المتقدمة في تقديم وجبات غذائية متوازنة بالاعتماد على أسس التربية الغذائية التي تساعد على تنظيم تناول الوجبة يوميا ، وتعود الطالب على الالتزام بالوجبات المفيدة لصحته الجسمانية والعقلية .